استبق البطريرك الماروني بشارة الراعي، اللقاء الذي سيجمع اليوم (الاثنين)، رئيسي الجمهورية ميشال عون، والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بمطالبتهما بـ«قبل الطاولة على كل المعرقلين»، وتشكيل حكومة اختصاصيين لا تتضمن تمثيلاً سياسياً. وفسر موقف الراعي بأنه معارض لدعوة أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، إلى تشكيل حكومة «تكنوسياسية»، فيما رأى «تيار المستقبل» (بزعامة الحريري)، أن موقف نصر الله «شجع عون على مزيد من التعنت». وفيما تتجه أنظار اللبنانيين إلى اللقاء الثامن عشر بعد ظهر اليوم، أمل الراعي في عظة الأحد (أمس)، أن يسفر اللقاء بين عون والرئيس المكلف عن نتيجة إيجابية «فيؤلفان بعد طول انتظار، وشمولية انهيار، حكومة إنقاذ تضم اختصاصيين مستقلين ووطنيين»، وأضاف: «إننا ننتظرها حكومة مبادئ وطنية، لا مساومات سياسية وترضيات على حساب الفاعلية»، آملاً من الرئيسين أيضاً «أن يخيبا أمل المراهنين على فشلهما، فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين، ويقيما حائطاً فاصلاً بين مصلحة لبنان وبين مصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول». وتابع: «كفى اقتراحات جديدة والشروط التعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة!». وشدد الراعي على «تأليف حكومة للبنان فقط، وللبنانيين فقط، لا يستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة». وقال: «إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهورية، وتغيير النظام والسيطرة على السلطة والبلاد، فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة، وستؤدي إلى الفوضى، والفوضى لا ترحم أحداً بدءاً بمفتعليها». ... المزيد
مشاركة :