استهدفت قوات الأسد صباح أمس بعدد من قذائف مدفعية وصاروخية، مشفى المغارة قرب مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، تسببت في سقوط سبعة شهداء كحصيلة غير نهائية، كما أصيب أكثر من 20 شخصا من الكادر الطبي والمدنيين بينهم الدكتور نوار كردية مدير صحة حلب الحرة وعدة ممرضين، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية سورية معارضة.وقالت المصادر: إن قوات الأسد المتمركزة في بلدة أورم الصغرى والفوج 46 قصفت المستشفى بشكل متعمد بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة.كما تعرضت فرق الإسعاف والدفاع المدني للقصف خلال عمليات الإجلاء ورفع الأنقاض.من جهته أعرب فريق منسقي استجابة سوريا، عن إدانته واستنكاره حيال استمرار استهداف قوات النظام وروسيا للمنشآت الحيوية والطبية في شمال غربي سوريا، والتي كان آخرها استهداف مشفى المغارة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي والذي أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة وضحايا وإصابات في صفوف الكادر الطبي ومراجعي المشفى.وجدد منسقو استجابة سوريا، إدانته الشديدة للاعتداءات والاستهداف المتكرر الذي يتعرض له العاملون في المجال الصحي والطبي وعمال الإغاثة في المنطقة، والتي تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.وأكد الفريق أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل جرائم حرب صريحة، تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات القانون الدولي الإنساني، إذ تنص المادة الـ 20 على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من المناطق المستهدفة.وذكر فريق منسقي استجابة سوريا، جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياه والكهرباء، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة.
مشاركة :