تصاعدت حدة المعارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة شمال سورية أمس، فيما أصيب 14 شخصاً بجروح في قصف استهدف مستشفى للأمراض العقلية في أعزاز في الريف الشمالي للمحافظة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية غالبية عناصرها، استهدفت مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية في مدينة أعزاز بجولات عدة من القصف ليل الخميس– الجمعة. وأدى القصف إلى إصابة 14 شخصاً معظمهم من النساء اللواتي يتلقين العلاج في المستشفى. في المقابل، نفى الناطق باسم «قسد» مصطفى بالي في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» مسؤولية هذه القوات عن قصف المنطقة. ويقدم المستشفى خدماته لأكثر من 100 مريض. وقال مراسل «فرانس برس» إن عمال الإنقاذ والمسعفين هرعوا إليه إثر سقوط القذائف ونقلوا الجرحى إلى مستشفى مجاور. وانهار الحائط الخارجي لقسم من المستشفى، فيما غطت الأتربة والركام الأسرة المعدنية. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن مستشفى «الأهلي» المجاور لمستشفى الأمراض العصبية أصيب بأضرار نتيجة القصف، ما أدى إلى توقف بعض أقسامه عن العمل لساعات. وأتى القصف وسط تصاعد التوتر بين «وحدات حماية الشعب» وتركيا، التي تخشى إقامة حكم كردي ذاتي على حدودها وتصنف القوات الكردية على أنها منظمة «إرهابية». وصعّدت تركيا تهديدها للأكراد أخيراً، بعد إعلان التحالف الدولي عزمه تدريب قوة أمن حدودية شمال سورية، قوامها 30 ألف عنصر، نصفهم من «قسد». وأعلنت أنقرة نيتها «القضاء» على «الوحدات الكردية» في مدينة عفرين على بعد 20 كيلومتراً جنوب غربي أعزاز. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات في منطقة سجو في ريف حلب الشمالي، بين مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» وبين فصائل من المعارضة أدت إلى مقتل 4 من عناصر التنظيم وأسر 4 آخرين، كما أفاد «المرصد».
مشاركة :