أعلنت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين عن نتائجها المالية والتشغيلية للعام 2014 والتي تعد الأفضل منذ 10 سنوات، حيث عكست انخفاضاً في الخسائر السنوية من 93.3 مليون دينار بحريني في العام 2013 إلى 62.7 مليون دينار بحريني في العام 2014، وهو يعادل ما نسبته 32.8%. وفي معرض تعليقه على هذا التطور الإيجابي للناقلة، صرح الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة طيران الخليج، قائلاً: تعكس النتائج التي حققتها طيران الخليج خلال العام 2014 تطوراً ثابتاً ومستمراً لأدائها المالي والتشغيلي، وجهودنا الرامية للحفاظ على توجهنا الإستراتيجي لزيادة عدد المسافرين وتعزيز حجوزات السفر على الصعيد الدولي، كل ذلك بفضل ما تحظى به الشركة من دعم وتكاتف على المستويين التنفيذي والإداري وقد واصلت الناقلة في العام 2014 تنفيذ إستراتيجية ترتكز على تحويل دور الشركة بوصفها تعتمد على عمليات التشغيل على حركة عبور منخفضة القيمة عبر مطار البحرين الدولي، إلى ناقلة تقدِّم خدمات مباشرة إلى وجهات سفر ذات عائدات مرتفعة عبر قطاعات السفر التي تصل مباشرة بين نقطتين على شبكة الخطوط الجوية، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتركيز في الوقت ذاته على الاستفادة المثلى من الأصول التي تملكها الناقلة للارتقاء بأنشطتها التجارية لتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما أدى إلى زيادة بنسبة 15.4% في عائدات المسافرين عن العام 2013. في ضوء استراتيجية إعادة الهيكلة التي بدأت طيران الخليج في تنفيذها مطلع العام 2013، هناك تحسّن ملحوظ للوضع المالي للناقلة، والذي يؤكده مدى الانخفاض المستمر في الخسائر من حيث سعي الشركة المتواصل إلى تحقيق الاستدامة المنشودة، حيث أصبح من الواضح للعيان مشاهدة التطورات الإيجابية التي مرت بها الشركة على جميع الأصعدة. أما على صعيد شبكة الخطوط الجوية للشركة، فقد احتفظت طيران الخليج في العام 2014 بموقع الصدارة بين نظيراتها من الناقلات الجوية العاملة في منطقة الشرق الأوسط لتشغيلها أحد أكبر شبكات الخطوط الجوية في المنطقة، مع تأمين رحلات وصل إستراتيجية لتعزيز قوة حضورها عالمياً، حيث شهدت شبكة وجهات الناقلة نمواً ملحوظاً بإضافة 6 محطات جديدة في كل من أوروبا، وشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط ليصل بذلك عدد محطاتها إلى 41 محطة في نهاية العام 2014. كما عززت الناقلة من جدول رحلاتها إلى وجهات مختلفة ليتناسب بشكل ديناميكي مع زيادة الطلب لحركة المسافرين حول شبكتها. وقد استطاعت الناقلة توظيف أقصى الإمكانات المتاحة لأسطولها الجوي لاستيعاب الطلب المتنامي على رحلاتها الجوية ليتماشى ذلك مع نمو شبكة الخطوط الجوية، حيث خضع أسطول طيران الخليج المؤلّف من 28 طائرة أيرباص صغيرة وكبيرة الحجم إلى عدد من التعديلات التي تم الانتهاء منها في نهاية العام 2014. وعبّر السيد ماهر سلمان المسلم، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج عن ارتياحه التام لتحقيق الناقلة لهذا التطور الإيجابي، وقال: تخطو طيران الخليج خطواتٍ إستراتيجية مدروسة، فقد عقدنا العزم على إحداث التغيير في الناقلة الوطنية ليس على المدى القصير فحسب، بل على المدى الطويل وعلى مختلف الأصعدة. إن تخفيض ميزانيتنا لا ينطوي على تقليل النفقات وتوفير الأموال فقط، بل يتعدى ذلك إلى تقييم متواصل لأنشطتنا التجارية لضمان الحفاظ على الجودة، بما في ذلك تقييم أفضل الطرق لتطوير عملياتنا وقدراتنا التقنية وشبكة وجهاتنا وأسطولنا ومنتجاتنا وموظفينا وعملائنا وغيرها من الجوانب الأخرى. إنه من دواعي سرورنا تحقيق ذلك التطور والاستدامة في التغيير الإيجابي. على الصعيد التشغيلي، شهد العام 2014 ريادة الناقلة عالمياً في مجال الالتزام بمواعيد الرحلات مع معدل سنوي بنسبة 89%. وتتميز طيران الخليج بتشغيل أحد أكبر شبكات الخطوط الجوية في المنطقة مع رحلات يومية مزدوجة إلى أكثر من 10 مدن في الشرق الأوسط، كما أن التزامها بمواعيد الرحلات يسهل الحركة السلسة للرحلات حول شبكتها. وقد شهد نهاية العام 2014 إنجازاً تقنياً متمثلاً في استكمال إجراء أولى الفحوصات الفنية والصيانة اللازمة لأسطول طائرات الناقلة من طراز A330، والتي تتم كل 18 شهراً، وتفخر الناقلة بإتمام ذلك في قاعدة الصيانة الخاصة بطيران الخليج في مملكة البحرين. ويعد هذا الإنجاز دليلاً على خبرات الناقلة الفنية الوطنية المؤهلة، الأمر الذي يحقق وفراً في التكاليف ويؤمن مستويات جودة عالية لصيانة الطائرات. وأخذاً بعين الاعتبار النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في العام 2014 والتي تعد الأفضل للناقلة منذ العام 2004، واصل المسلم حديثه قائلاً: لقد كانت نتائجنا إيجابية حقاً، ونحن نؤكِّد الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى على دورنا كأحد الأصول الوطنية الأساسية للبنية التحتية التي تؤمّن الأنشطة التجارية اللازمة لتحقيق النمو المنشود للإقتصاد المحلي. إن إستراتيجية طيران الخليج اليوم ليست لدعم وتعزيز الناقلة الوطنية فقط، بل لدعم المجتمع والاقتصاد الوطني الذي أصبحت لطيران الخليج فيه قدم راسخة أيضاً. إن رؤيتنا المستقبلية تتعدى النظر إلى ما بعد نتائج العام 2015، وذلك لضمان استدامة هذه الناقلة والمحافظة على دورها الفعَّال وأهميتها فى دعم الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين. فنجاحنا حتى الوقت الحاضر في تحسين الأوضاع على مدى العامين الفائتين يعزز لدينا الثقة في نتائجنا للعام 2015، حيث نجحنا في تغيير النظرة العامة لطيران الخليج وتعزيز الثقة فيها على الصعيدين الداخلي والخارجي ونحن سعداء بإنجازاتنا حتى الآن والتي تساهم في صناعة الطيران وتخدم المجتمع ومملكة البحرين. لقد استمرت طيران الخليج باعتبارها الناقلة الوطنية لمملكة البحرين وأصلاً مهماً من أصول البنية التحتية للمملكة استمرت في رعاية عدد من المبادرات المحلية التي تدعم المجتمع، كرعاية طيران الخليج السنوية لمسابقة القارئ العالمي، وهي مسابقة تعنى بحفظ القرآن الكريم وتلاوته ترتيلاً وتجويداً ويشارك فيها متسابقون من جميع أنحاء العالم. كذلك دورها الكبير في رعايتها الرسمية لسباق البحرين للجائزة الكبرى للفورمولا 1. ولكون الشركة ملتزمة بإعداد الكوادر البشرية المطلوبة من طيارين وفنيين في مجال الطيران على الصعيد الوطني، تفتخر طيران الخليج بنسبة بحرنة بلغت 64%. يشار إلى أن تقرير نتائج الأداء التشغيلي المالي والإداري لطيران الخليج للعام 2014 قد قامت به شركة إيرنست أند يونغ العالمية المعروفة، وتم اعتماد تلك النتائج خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي العام بحضور ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والمدققين الخارجيين التابعين للناقلة.
مشاركة :