ذكرت عدة تقارير إعلامية إيرانية منذ منتصف مارس الجاري أن إيران ربما قررت تأجيل اتخاذ القرارات بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى وقت ما بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل.وبحسب قناة "إيران إنترناشونال"، قد يتخذ تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي الذي أكد فيه مجددا أن إيران ليست في عجلة من أمرها لتقرير مصير الاتفاق النووي للبلاد مع القوى العالمية كتأييد لقرار تأجيل المفاوضات حول برنامج طهران النووى وانعكاساته الأمنية على المنطقة.نشرت وكالة الأنباء شبه الرسمية "إيسنا" مقابلة مع المحلل السياسي كوروش أحمدي، وتكهن فيها بما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن ينتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أن يقرر التفاوض للتوسط للعودة إلى الاتفاق النووي.وقال أحمدي إنه يبدو أنه قبل أن يتولى بايدن منصبه، كان خامنئي وأنصاره المتشددين وكذلك إدارة الرئيس حسن روحاني متفائلين بأن العودة إلى الاتفاق النووي وصياغة اتفاق مع إيران سيكونان من أولى أولويات بايدن.  وكان سبب التفاؤل هو أن التوصل إلى تسوية مع دونالد ترامب كان مستحيلًا بالنسبة لإيران وعلقوا آمالهم على التوصل إلى اتفاق سريع مع بايدن. بيد أن الاحداث التى وقعت منذ ذلك الحين أظهرت أن الجانب الامريكى لديه شروط معينة وأن رفع العقوبات لن يكون عملية سريعة.وأضاف أن إدارة بايدن لا تعول على الانتخابات الإيرانية لأن مسؤوليها يعرفون أن الرئيس ليس له الكلمة الأخيرة في الأمور الدولية وأن خامنئي هو الذي يتخذ القرارات بشأن القضية النووية.كما أن رسالة خامنئي بمناسبة العام الإيراني الجديد لم تتضمن أي شيء يشير إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. وعلى العكس من ذلك، قال إنه ليس في عجلة من أمره، بل واقترح على روحاني وضع خطط بطريقة كما لو أن العقوبات الأمريكية هنا للبقاء لفترة طويلة.