جلسة ثانية للحوار اللبناني اليوم وسط اعتصام للحراك المدني

  • 9/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتوجه الأنظار إلى طاولة الحوار التي ستعقد، اليوم (الأربعاء)، جلستها الثانية في مجلس النواب وما سينتج عنها، في وقت اتخذت القوى الأمنية إجراءات أمنية مشددة في وسط بيروت، لمواكبة الجلسة، خشية من أي تحركات مفاجئة ومواكبة للحراك المدني بعدما دعت حملة طلعت ريحتكم إلى المشاركة في الاعتصام اليوم تمهيداً لإقفال كل المداخل المؤدية إلى طاولة الحوار، فضلاً عن اعتصام آخر لأهالي العسكريين المخطوفين في المكان ذاته بعدما أكد الأهالي على لسان نظام مغيط شقيق المعاون أول الأسير لدى داعش إبراهيم مغيط، النزول إلى الشارع اليوم رافعين صور العسكريين المخطوفين ليقولوا للجميع لم ولن تنتهي هذه القضية ولن تبقى قيد النسيان، وقال إنه كان من الأفضل البحث عن كرامة هذه الجمهورية قبل رئيسها ، ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الملف. إلى ذلك، أعلنت مصادر مطلعة أنه لن يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية، غداً (الخميس)، كما هي العادة، حيث أكدت أوساط رئيس الحكومة تمام سلام أنه لن يدعو إلى جلسة هذا الأسبوع، وهو يتريث في توجيه الدعوة بانتظار تبلور صورة المشاورات والحوارات الجارية بشأن إعادة تفعيل العمل الحكومي بسبب التعيينات الأمنية التي لم تجد طريقها إلى الحل بعد، حيث تكشف مصادر متابعة عن تداول اقتراح يتصل بهذه التعيينات انطلاقاً من قانون الدفاع الذي يلحظ وجود ثمانية ضباط برتبة لواء في الجيش، وبما أن هناك خمسة ضباط تنطبق عليهم المواصفات ويمكن حالياً ترفيعهم إلى هذه الرتبة، يجري البحث في إمكان ترفيع ثلاثة ضباط آخرين بينهم العميد شامل روكز قبل إنهاء خدمته الشهر المقبل كي يكتمل العدد، وسيكون ذلك في إطار اقتراح يضعه وزير الدفاع سمير مقبل ويرفعه إلى مجلس الوزراء كي يتخذ قراراً في شأنه. على صعيد ذي صلة، لا تزال خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء موضع أخذ ورد بانتظار البدء بتنفيذها بعد إنجاز التشاور الذي يقوم به صاحب الخطة وزير الزرعة اللبناني أكرم شهيّب مع لجنة الخبراء المختصة ومع الجمعيات البيئية وفعاليات المجتمع المدني، علماً بأن لجنة البيئة النيابية التي اجتمعت أمس الأول بحضور شهيّب شددت على ضرورة تطبيق الخطة الموضوعة لمعالجة النفايات موضع التنفيذ، في وقت تحرك ناشطون من حملتي بدنا نحاسب وحلوا عنا ونفذوا اعتصاماً أمام وزارة المالية، للمطالبة بوقف تحويل رواتب النواب. وقد تم قطع التيار الكهربائي عن المبنى، بعد سد مدخله من قبل القوى الأمنية التي استقدمت تعزيزات إلى محيط المبنى إلى أن فك الاعتصام بعد انتهاء الدوام. واستمر الإضراب أمام وزارة البيئة لليوم الرابع عشر على التوالي، والتقى وزير البيئة محمد المشنوق وفداً من المضربين عن الطعام أمام وزارته وتحاور معهم في مطالبهم، من دون التوصل إلى توافق، وقام المعتصمون برمي النفايات عند مدخل وزارة البيئة وحصل إشكال بين عناصر الجيش وعدد منهم على خلفية قطع طريق تقاطع ساحة الشهداء باتجاه بشارة الخوري بعد رفض الوزير المشنوق التجاوب مع مطالبهم. ونفذ أهالي عكار أمس اعتصاماً رمزياً رفضاً لنقل النفايات إلى منطقتهم، بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات عكارية. في غضون ذلك، عقدت جولة الحوار الثامنة عشرة بين تيار المستقبل وحزب الله، وتناول البحث الحوار الوطني القائم وأزمة النفايات، إضافة إلى تخفيف الاحتقان خاصة بعد السجالات الأخيرة بين الطرفين. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا دعم بلاده لجهود الحكومة اللبنانية للحفاظ على استقرار لبنان وسلامته. واعتبر فييرا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت أن هناك الكثير من الفرص أمام التعاون اللبناني - البرازيلي. من جهة أخرى، أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة إلى العشرين من الشهر المقبل محاكمة الشيخ أحمد الأسير، بعدما قررت في الجلسة التي بدأت أمس ضم التحقيقات الأولية وإفاداته أمام مديرية المخابرات إلى دعوى أحداث عبرا للتلازم بينهما. وكانت قد اتخذت تدابير أمنية مشددة أمام المحكمة بعدما نفذ أهالي شهداء الجيش اللبناني اعتصاماً أمامها وسط حالة من الغضب بسبب إرجاء محاكمة الأسير ، وبسبب المعاملة الاستثنائية له. أمنياً قصفت مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة مواقع وتحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال. وأوقفت السلطات اللبنانية ثلاثة سوريين للاشتباه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية. كما أوقف الأمن العام لبنانيين لانتمائهما إلى تنظيم داعشالإرهابي واشتراكهما مع لبنانيين آخرين على تشكيل شبكة إرهابية للتنظيم المذكور ، كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير وإعداد عبوات ناسفة لاستهداف مراكز وآليات وعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية ، إضافة إلى تكليف هذه المجموعة لبعض المندسين بالانخراط بتظاهرات الحراك المدني الأخيرة في وسط بيروت والقيام بشتم المسؤولين وكتابة عبارات مسيئة ونابية على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، بهدف إثارة الفتنة والنعرات الطائفية.

مشاركة :