كشفت مصادر مطلعة أن آمالاً عريضة نسجت في لبنان حول إمكان وضع حد لأزمة النفايات ومعها رواتب العسكريين المتأخرة على رف الحذر السياسي، خشية اصطدامها بعراقيل جديدة تعيدها إلى مربع التعقيد، حيث أفيد، أمس، أن مسألة الرواتب قد حلّت، وتم تحويلها إلى مستحقيها، بعد اجتماع عقد بين قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وكل من رئيسي مجلسي الوزراء تمام سلام والنواب نبيه بري تم خلالهما البحث في رواتب العسكريين، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في البلاد. وأوضحت المصادر أن الآمال المعلقة على إعادة تفعيل العمل التشريعي تبدو بدورها مجمدة، على أمل أن يحمل الأسبوع الجديد بوادر حلحلة، خصوصاً مع الاجتماع الثاني، الثلاثاء المقبل، لهيئة مكتب مجلس النواب، التي يؤمل أن تنجز جدول أعمال الجلسة العامة، خصوصاً لجهة تشريع الضرورة. في غضون ذلك، تبقى مسألة حل عقدة النفايات الشغل الشاغل للبنانيين، حيث عقد سلام أمس اجتماعاً حضره وزير المالية علي حسن خليل، ووزير الزراعة أكرم شهيّب، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، تم خلاله البحث في موضوع إيجاد مطامر للنفايات، وإثر الاجتماع أعلن شهيّب، أن العمل جار وهناك توجه للدعوة لعقد جلسة حكومية. وأشارت المصادر إلى أن تواصل الاتصالات والمشاورات المكثفة لتفكيك الألغام التي لا تزال مزروعة أمام خطة شهيّب. في غضون ذلك، يستمر الحراك المدني بتحركاته، وبهذا دعت مجموعات من الحراك المدني إلى المشاركة في مسيرة بعنوان ضد المرض، اليوم (الأحد)، واعتبرت في مؤتمر صحفي أن السلطة اللبنانية لم تتورع عن تهديد الناس لتمرير لعبة ابتزاز فيما بينهم، مضيفة أن البيئة مدمرة بسبب السياسة الاستثمارية الجشعة، ومجلس النواب ممد لنفسه مرتين من دون وجه حق، القضاء منتهك لتجريد المواطن من الحماية، والآن يتم فرز النفايات طائفياً. وأكدت المجموعات أن الحراك هو نضال مستمر وطويل ونحن اليوم مندفعون أكثر من أي وقت مضى لتحقيق مطالبنا. إلى ذلك، نفذ ناشطون من حملة بدنا نحاسب اعتصاماً للاعتراض على الضرائب على اللبنانيين، وبشكل خاص الضريبة على القيمة المضافة، مطالبين بالتحويل الفوري لأموال البلديات ضمن خطة سريعة لمعالجة النفايات. أمنياً، أوقف الأمن العام لبنانياً لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، موضحا أنه وبالتحقيق معه اعترف بتوليه نقل الأموال من قيادة التنظيم في سوريا إلى الخلايا التابعة له في لبنان، وأنه كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف ضد عناصر الجيش اللبناني في مدينة طرابلس، إضافة إلى مشاركته في القتال ضد الجيش في المدينة.
مشاركة :