الاتفاق الليبي يصطدم بـ «عقدة» حفتر

  • 9/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته في العاصمة الليبية طرابلس إلى الموافقة على مسودة اتفاق سلام معدلة ترعاها الأمم المتحدة، فيما يتجه مجلس نواب البرلمان المعترف به دولياً في طبرق إلى رفض تعديلات أُدخلت على الوثيقة في جلسة الحوار الأخيرة في منتجع الصخيرات في المغرب. وتتركز العقدة موضع الخلاف على صلاحيات رئيس حكومة الوفاق المتوقع تشكيلها برعاية الأمم المتحدة، خصوصاً ما يتعلق بصفته قائداً أعلى للجيش وقدرته على تعيين قائد للجيش أو عزله، ما يمس المنصب الذي يشغله حالياً الفريق أول خليفة حفتر المعيَّن كقائد للجيش من قبل برلمان طبرق والذي يواصل حملة ضد خصومه المتشددين في بنغازي منذ أشهر عدة. وناقش فريق الحوار الذي يمثل المؤتمر الوطني منذ أول من أمس، مسودة اتفاق السلام التي تسلمها من الأمم المتحدة. وقال مسؤول في دائرة الإعلام التابعة للمؤتمر الوطني إن فريق الحوار عقد سلسلة اجتماعات مع لجان عدة من بينها المالية والسياسة والإعلام، وذلك بهدف مناقشة آخر تطورات الحوار والتعديلات التي أُدخلت على مسودة الاتفاق». وأضاف المصدر ذاته أنه «لم يُحدَد أي تاريخ بعد لعقد جلسة للتصويت على المسودة، والاجتماعات ستتواصل داخل المؤتمر من أجل الخروج بقرار إزاء هذا الأمر». وكان رئيس فريق الحوار عوض عبدالصادق قال قبل مغادرة الصخيرات (جنوب الرباط) إن وفد المؤتمر تسلم «نص الاتفاق السياسي المعدَل والذي سنعود به إلى طرابلس لعرضه على المؤتمر الوطني العام وذلك لاتخاذ القرار المناسب بشأنه». وتابع: «كانت اجتماعاتنا مع بعثة الأمم المتحدة وسفراء الدول المشاركين في الحوار السياسي صريحة وواضحة والأهم من هذا أنها كانت بنّاءة ومثمرة، الأمر الذي ترتب عليه تضمين تعديلاتنا بطريقة ايجابية». وتأمل بعثة الأمم المتحدة بتوقيع اتفاق سلام بحلول الأحد المقبل، بعد تصويت كل من البرلمان والمؤتمر على المسودة الجديدة، على أن يدخل الاتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية حيز التنفيذ في 20 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. على صعيد آخر، أعلن تنظيم «داعش» في تسجيل مصور نشره أمس، أنه أعدم تونسياً بعدما زعم أنه تجسس على عناصره في مدينة بنغازي لمصلحة قوات الحكومة الليبية المعترف بها. وظهر في الشريط الذي حمل عنوان: «بنغازي مقبرة العملاء» رجل يرتدي لباساً برتقالياً قدم نفسه على أنه تونسي ويُدعى صلاح محمد الخضراوي (39 سنة)، قائلاً إنه يعمل في فرن في بنغازي. وقال الرجل إنه اعتُقل من قبل مسلحي «داعش» لأنه كان يقدم معلومات عن تحركاتهم إلى عنصرَين من القوات الليبية.

مشاركة :