أكد الديوان الملكي السعودي أمس الثلاثاء أن تقرير لجنة التحقيق بحادثة الحرم المكي، التي راح ضحيتها 111 شخصاً وأصيب 238 آخرين أكد عدم وجود شبهة جنائية، موضحا أن السبب هو تعرض الرافعة لرياح قوية، وهي في وضعية خاطئة. وقال الديوان إن الملك سلمان وجه بصرف مليون ريال لكل ذوي شهيد ومصاب إصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة، و500 ألف ريال لكل المصابين الآخرين. وأوضح ان الملك سلمان وجه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج العام المقبل مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج العام المقبل، ضمن برنامج ضيوف الملك، ومنح ذوي المصابين الذين يتطلب الأمر بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم الحج. ولفت البيان إلى أن نتائج التحقيق، الذي اطلع عليه الملك سلمان، كشف أن السبب الرئيسي للحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية، بينما هي في وضعية خاطئة ومخالفة لتعليمات التشغيل التي تنص على إنزال الذراع الرئيسية عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح ومن الخطأ إبقاؤها مرفوعة، إضافة إلى عدم تفعيل واتباع أنظمة السلامة في الأعمال التشغيلية، اضافة إلى ضعف التواصل والمتابعة لأحوال الطقس وتنبيهات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، وعدم التجاوب مع الجهات المعنية بمراجعة أوضاع الرافعات خاصة التي سببت الحادثة، وتحميل المقاول مجموعة بن لادن السعودية جزءاً من المسؤولية وإعادة النظر في عقد الاستشاري شركة كانزاس ومراجعة أوضاع جميع الروافع الموجودة بالمشروع، والتأكيد على توفير جميع متطلبات واحتياطات الأمان والسلامة فيها. وعلى ضوء ذلك أمر الملك سلمان بإحالة نتائج التحقيق وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال إجراءات التحقيق مع مجموعة بن لادن وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام المجموعة بما يتقرر شرعاً بهذا الخصوص، ومنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة المجموعة، والمهندس بكر بن لادن وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع، وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن، وإيقاف تصنيف المجموعة ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، ولا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية، وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها المجموعة. من جهة اخرى دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة، الأمير خالد الفيصل، التطبيق الذكي للحج، الذي يعمل على تسهيل مناسك الحج على الحجاج. ويتميز التطبيق، الذي نفذه مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بجامعة أم القرى، بالعديد من الخدمات المكانية التي تخدم الحاج والزائر مثل الموقع الجغرافي لحدود الحرم والطرقات وخدمات الفنادق والمطاعم وغيرها. وتمت إضافة 5 آلاف موقع ميداني داخل التطبيق، الذي يحتوي على 6 لغات. كما يساعد التطبيق على تحديد مواقع الحجاج في المشاعر المقدسة، ويمكن استخدامه للملاحة الداخلية داخل الحرمين والمساعدة في تقديم خدمات للزوار. على صعيد اخر أعدت قوات الطوارئ الخاصة للدفاع المدني، خطة تفصيلية في مكة المكرمة والمشاعر بالقوة البشرية والآلية طوال موسم الحج، والتدخل المباشر والسريع لمواجهة كل المخاطر التي تهدد سلامة ضيوف الرحمن في جميع مناسك الحج، وكشفت عن تجهيز 20 فرقة للإنقاذ المائي لمواجهة الأمطار في مكة المكرمة. وقال اللواء محمد بن مطلق القحطاني، قائد قوات الطوارئ إنه تم توفير فِرَق ووحدات للإطفاء كاملة، إضافة إلى 20 فرقة مجهزة للإنقاذ، ووحدات لأعمال الإنقاذ المائي مجهزة بالقوارب السريعة، وجميع مستلزمات التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالتي وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ليرتفع عدد الذين توفوا نتيجة الإصابة بهذا المرض منذ عام 2012 إلى 523 حالة. (وكالات)
مشاركة :