أكد مسؤولون حكوميون في النيجر، أمس، أن مسلحين قتلوا 60 مدنياً على الأقل في مجزرة جديدة جنوب غرب البلاد قرب الحدود مع مالي، وذلك بعد مراجعة الحصيلة التقديرية السابقة للضحايا، والتي كانت تفيد بأنهم نحو 22 قتيلاً. ودهم المهاجمون ثلاث قرى بمنطقة تاهوا التي تتاخم مالي. وقال مصدر أمني: إن مسلحين من تنظيم «داعش»، الذي ينشط فرعه المحلي في المنطقة، شنوا الهجمات. وأكد ألفوزازي إيسينتاج، رئيس بلدية منطقة تيليا الريفية التي تتبعها القرى المتضررة: «إن هناك نحو 60 قتيلاً، وإنه ليس لديه الحصيلة النهائية بعد». وقدر زعيم قرية في المنطقة، طلب عدم نشر اسمه، عدد القتلى بنحو 70. والعنف جزء من أزمة أمنية أوسع نطاقاً في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، يغذيها أيضاً متطرفون على صلة بتنظيم «القاعدة» وميليشيات عرقية. وأفاد تقرير لمجموعة منظمات إنسانية بقيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات، التي وقعت مساء أمس الأول، قد تكون انتقاماً لعمليات اعتقال جرت في الآونة الأخيرة لأناس يُشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة بالمنطقة. وقتل مسلحون مجهولون 58 قروياً في منطقة تيلابيري القريبة يوم الاثنين قبل الماضي. إلى ذلك، صادقت المحكمة الدستورية، أمس، على انتخاب مرشح السلطة محمد بازوم رئيساً جديداً للنيجر بأكثر من 55 في المئة من الأصوات، ليخلف بذلك محمد إيسوفو الذي حكم لولايتين. وتلا رئيس المحكمة بوما مهمان قرار المصادقة، الذي أكد كذلك على النتائج النهائية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 21 فبراير الماضي، التي حصل فيها محمد بازوم على 55.66 في المئة من الأصوات ومهمان عثمان على 44.34 في المئة.
مشاركة :