أميط اللثام عن مجزرة ارتكبها تنظيم داعش بحق المدنيين قبيل فقدانه السيطرة على بلدة القريتين راح ضحيتها 128 شخصاً، وفيما أعلن التحالف تفاصيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على حقل نفطي في دير الزور، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى حدود سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن تنظيم داعش قتل 128 شخصاً على الأقل في بلدة القريتين وسط محافظة حمص، على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن تنتزع قوات النظام السيطرة على البلدة. وأشار المرصد السوري إلى أن 83 شخصاً على الأقل قتلوا في الساعات الثماني والأربعين التي سبقت سيطرة قوات النظام على البلدة، مضيفاً أنّ تنظيم داعش اتهم المدنيين بأنّهم «عملاء للنظام»، موضحاً أنّ السكان وجدوا الجثث في منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى فيها، بعد سيطرة قوات النظام عليها. وأبان المرصد أنّه تم قتل المدنيين ذبحاً بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم، وأنّ بعض السكان شهدوا عمليات الإعدام. بدوره، قال محافظ حمص طلال البرازي، إن تنظيم داعش قتل أكثر من 60 مدنياً، وترك مئة آخرين في عداد المفقودين، مشيراً إلى أنّ عمليات البحث في المنطقة أسفرت عن انتشال 13 جثة أول من أمس، تمّ التعرف إلى أربعة منها. ولفت البرازي إلى أنّ جميع المدنيين القتلى من العاملين بالحكومة وأرباب المعاشات وأسرهم، مبيّناً أنّ أكثر من أربعة آلاف مدني هناك يحتاجون إمدادات عاجلة ووعد بإعادة الخدمات الأساسية في الأيام القليلة المقبلة. وبثّ التلفزيون السوري لقطات للبرازي ومسؤولين حكوميين يتفقدون بلدة القريتين. تحرير حقل بدوره، كشف الناطق باسم التحالف الدولي ضد داعش، بعض تفاصيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على حقل العمر في دير الزور، وانتزاعه من قبضة التنظيم. وقال الناطق ريان ديلون في تغريدتين على موقع «تويتر»، إن تحرير الحقل الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، جاء نتيجة عملية عسكرية مفاجئة لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفاً: «لا راحة لقوات سوريا الديمقراطية، انتقلوا من المعركة في الرقة إلى وادي نهر الفرات، يضغطون على الأراضي التي يسيطر عليها داعش ويفاجئون التنظيم». وأوضح ديلون أنّ قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على حقل العمر، وبخلاف الأماكن السابقة التي طرد منها داعش لم يكن لديه وقت لتدمير البنية التحتية قبل الفرار. تعزيزات عسكرية في الأثناء، توجّهت قافلة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية، أمس، إلى المناطق الحدودية المحاذية لسوريا. ووفق ما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية، فإنّ القافلة الجديدة تضم شاحنات محمَّلة بمدرعات وناقلات جند. وأضافت أنّ القافلة اتجهت صوب قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، وذلك لدعم القوات التركية المرابطة على الحدود مع سوريا. حلول بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، مع حاكم أستراليا بيتر كوسجروف، أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية، وضرورة إيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريين. وقال عون، في مؤتمر صحافي مع كوسجروف إنه أطلع ضيفه على «مطلب لبنان في أن يكون مركزاً دولياً معتمداً من الأمم المتحدة، لحوار الأديان والحضارات والأعراق».
مشاركة :