استقبلت الصين الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكويت في يوم 22 مارس 2021. بهذا الصدد، قال سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات في تصريحه إلى وكالة أنباء شينخوا إنه على مدى السنوات الخمسين الماضية، تعززت الصداقة والتعاون بين الكويت والصين على أساس الاحترام المتبادل والعدالة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا إلى أن الكويت على استعداد دائم كعادتها للعمل جنبا إلى جنب مع الصين لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه قادة البلدين، وإيجاد سبل تعزيز تكامل استراتيجيات التنمية لدى الجانبين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، ودفع تنمية العلاقات الثنائية إلى مستوى متقدم جديد. وذكر السفير حيات، بصفته سفيرا لدولة الكويت في الصين، أنه فخور بمشاهدة العلاقات الثنائية المتميزة التي حققها البلدان في مختلف القطاعات على مدى السنوات الخمسين الماضية بشكل عام وخاصة في السنوات الأربع الماضية. ولفت حيات أنه في العام الماضي، شهد كل من الصين والكويت تفشي جائحة كوفيد-19 غير المسبوق، حيث وقف كلا الجانبين جنباً إلى جنب وساعد كل منهما الآخر. وتبرعت الكويت بمبلغ 21 مليون يوان من الإمدادات الطبية لمدينة ووهان في الصين في اللحظة الحرجة لمحاربة الوباء. كما بذلت الصين جهودًا كبيرة ومساعدة كبيرة لتسهيل شراء الإمدادات الطبية في الصين وشحنها إلى الكويت، وتنظيم مؤتمر بالفيديو للخبراء الطبيين وإرسال فريق من الخبراء الطبيين لدعم الكويت في مكافحة الوباء. وعلى الرغم من تأثير الوباء، تظل الصين الشريك التجاري الأول والأكبر للكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية. وقدمت الكويت قروضاً رسمية تفضيلية بمئات الملايين من الدولارات الأمريكية للصين من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم الصين في العديد من مشاريع البنية التحتية. كما عزز الجانبان بشكل مطرد التبادلات الثقافية والتعاون بين الشعبين. وقال السفير: "هذا العام 2021 عام مهم. فهو يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني الذي تربطنا به علاقات تاريخية طويلة. كما يصادف الذكرى الستين لليوم الوطني والذكرى الثلاثين لتحرير دولة الكويت. ويشهد يوم 22 مارس 2021 الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين." وذكر حيات أن القيادات السياسية العليا في كلا البلدين أدركت على الدوام الأهمية الكبرى لتطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية في كل قطاع على أساس المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تم تبادل العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وأعلن الجانبان عن إنشاء الشراكة الاستراتيجية في يوليو 2018. وأكد بأن زيارة الوفد الصيني رفيع المستوى في فبراير الماضي، برئاسة يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قد ساهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات. وعبر السفير حيات أن الكويت تؤيد بقوة جميع أعمال الصين وفي مقدمتها مبدأ "الصين الواحدة". في الوقت نفسه، تدعم الصين بشدة وحدة السيادة والاستقلال الوطني للكويت أيضًا. وتعاملت الكويت والصين مع بعضهما البعض على قدم المساواة، ودعم كل منهما الآخر في المحافل الدولية. وتعد الكويت أول دولة في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وقعت الاتفاقيات المعنية بمبادرة "الحزام والطريق" مع الصين. وتتماشى "رؤية الكويت الوطنية 2035" مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، كما أن الأهداف التنموية للكويت والصين متوائمة للغاية، مما يضع أساسًا متينًا للتعاون الثنائي، مؤكدا أن الكويت على استعداد دائم كعادتها للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه البلدان، وإيجاد وتعزيز تكامل استراتيجيات التنمية لدى الجانبين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، ودفع تنمية العلاقات الثنائية إلى مستوى متقدم جديد لأن ذلك يجسد مسار العلاقات التاريخية والحضارية التي تربط البلدين الصديقين.
مشاركة :