سفير الكويت في الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية: فخورون بالعلاقات مع الصين ومستعدون لدفعها لمستوى جديد

  • 3/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأشار السفير سميح جوهر حيات، في تصريحه إلى موقع / شبكة الصين / الإعلامي بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أمس الاثنين، إلى أن بلاده لديها في الصين أكبر تمثيل دبلوماسي بالخارج في بلد واحد، حيث توجد أربع بعثات دبلوماسية تمثل دولة الكويت في الصين، وهي السفارة في بكين، والقنصلية العامة في قوانغتشو، والقنصلية العامة في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، والقنصلية العامة في بلدية شانغهاي. وأوضح حيات أن العلاقة الودية الصينية الكويتية تعود إلى 13 فبراير 1965 عندما زار الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وكان وقتها وزير المالية والصناعة والتجارة، زار الصين والتقى الرئيس الصيني وعددا من القادة، وكانت هذه المقدمة للصداقة بين البلدين. منوّها إلى أن الكويت تعتبر أول دول مجلس التعاون الخليجي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وذلك في 22 مارس 1971. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تعززت الصداقة والتعاون بين الصين والكويت على أساس الاحترام المتبادل والعدالة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. مؤكدا على أن بلاده على استعداد دائم للعمل جنبا إلى جنب مع الصين لتنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها قادة البلدين، وإيجاد سبل تعزيز تكامل استراتيجيات التنمية لدى الجانبين، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، ودفع تنمية العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. ولفت سفير دولة الكويت إلى أن العام الماضي شهد تفشي جائحة كوفيد-19، وقد وقف البلدان جنبا إلى جنب لتجاوز تلك المحنة، حيث تبرعت الكويت بمبلغ 21 مليون يوان من الإمدادات الطبية إلى مدينة ووهان لمكافحة الوباء، كما بذلت الصين جهودا ملموسة لتسهيل شراء الإمدادات الطبية الصينية وشحنها إلى الكويت، إلى جانب تنظيم مؤتمر فيديو للخبراء الطبيين وإرسال فريق من الخبراء الطبيين لدعم الكويت في مكافحة الوباء. ويعتبر حيات العام 2021 عاما هاما، حيث يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والذكرى الستين لليوم الوطني والذكرى الثلاثين لتحرير دولة الكويت، كما شهد 22 مارس الجاري الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر السفير الكويتي لدى الصين أنه على مدى السنوات الخمسين الماضية، تم تبادل العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. كما أعلن الجانبان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية في يوليو 2018 خلال زيارة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، إلى الصين، وتوصل خلالها الجانبان إلى توافق في الآراء بشأن مشاركة الصين في مشروع "مدينة الحرير والجزر الخمس"، وتوقيع أكثر من 70 اتفاقية بين البلدين. ويرى حيات أن زيارة الوفد الصيني رفيع المستوى في 23 فبراير الماضي، برئاسة يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قد ساهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات، وقال "القيادات السياسية العليا في كلا البلدين أدركت على الدوام الأهمية الكبرى لتطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية في كل قطاع على أساس المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل". مؤكدا على أن بلاده تؤيد بقوة جميع أعمال الصين وفي مقدمتها مبدأ "الصين الواحدة"، كما تدعم الصين بقوة وحدة السيادة والاستقلال الوطني للكويت. وقال حيات إن الكويت أول دولة في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا التي توقع الاتفاقيات المعنية بمبادرة "الحزام والطريق" مع الصين، وتتماشى "رؤية الكويت الوطنية 2035" مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، كما أن الأهداف التنموية للكويت والصين متوائمة للغاية، مما يضع أساسا متينا للتعاون الثنائي. واختتم سفير دولة الكويت لدى الصين حديثه بالتعبير عن خالص شكره لكبار المسؤولين الصينيين على جهودهم الطيبة المبذولة لجعل الحوار الثنائي والاتصالات بين البلدين أكثر سلاسة وسهولة.

مشاركة :