القيود الصينية الصارمة على السفر “قلبت حياة الناس رأسا على عقب”

  • 3/23/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

منها الخضوع الى اختبار المسحة الشرجية الأسبوعي الصباح الجديد ــ وكالات اتخذت الصين مجموعة من القيود الصارمة على السفر من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد ومنع ظهور حالات جديدة، لكن هذه القيود كانت لها تداعيات سلبية على العديد من الأفراد والشركات، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز. وقال التقرير إنه من أجل التخفيف من آثار الجائحة، سنّت بكين بعضا من “أصعب الضوابط الحدودية في العالم”، التي “قلبت الحياة رأسا على عقب، وعطلت مصالح الشركات”، وأدخلت متطلبات جديدة “مرهقة” للسفر” أكثر من دول أخرى ظهرت فيها حالات أكثر فتكا. وتحظر بكين قدوم السائحين ورجال الأعمال الذين يأتون لفترات قصيرة، ووضعت معايير صارمة لجميع الأجانب الآخرين، حتى أولئك الذين عاشوا هناك لسنوات. وتفرض القيود المفروضة على المسافرين عدم اصطحاب أزواجهم أو زوجاتهم، وفرض حجر صحي عليهم لمدة تصل مدته إلى شهر، وأخذ لقاح صيني رغم عدم توفره، وإجبار البعض على أخذ مسحات شرجية. وقال تقرير الصحيفة إنه منذ يناير الماضي، أصبح يتوجب على المسافرين الذين يصلون إلى بكين من البلدان التي تفشى فيها المرض بشدة أن يخضعوا لاختبارات مسحة شرجية أسبوعية أثناء وجودهم في الحجر الصحي. ونوه التقرير إلى أن هذه الضوابط، رغم أنها قد تساهم في الحد من تفشي كورونا، إلا أن التشريعات الخانقة من شأنها أن تفرض العزلة الاقتصادية على الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، بالأخص مع توتر علاقتها بالولايات المتحدة. والشهر الماضي، أعلنت الحكومة الصينية أن المسافرين الأجانب والصينيين القادمين من أكثر من 20 دولة سيتعين عليهم القيام بأسبوعين من الحجر الصحي تحت إشراف صاحب العمل في الخارج، قبل أن يُسمح لهم بالسفر إلى الصين. وبعد الوصول، يتعين عليهم قضاء أسبوعين آخرين في منشأة لحجر الصحي مدارة حكوميا. وأعاقت هذه القيود نشاطات العديد من الشركات، وفصلت العائلات ، وقلبت حياة آلاف الطلاب الدوليين. وتقول شركات عالمية إن أعداد العمال الأجانب في البلاد تضاءلت بشكل حاد. وقد وجدت دراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية على 191 شركة، في جنوب الصين، أن 70 في المئة من أصحاب المشاريع الخارجية يملكون أقل من خمسة موظفين أجانب في الصين، في نهاية العام الماضي، مقارنة بـ33 في المئة في العام السابق. ألكسندر ستايل، البريطاني الذي يملك شركة مقرها شنغهاي وأُجبر على الانتقال مع عائلته إلى ولاية نيوجيرزي الأميركية، قال : “عندما يتعلق الأمر بالإجراءات الصارمة، فإنك تهمش الأشخاص الذين يهون الصين، ولا يُسمح لهم بالعودة إلى البلد الذي جعلوه وطنهم”.

مشاركة :