قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم (الأربعاء) إن الحرب في قطاع غزة قلبت حياة الفلسطينيين رأسا على عقب وألحقت أضرارًا كارثية بالبيئة. وذكرت الأونروا على حسابها في منصة ((إكس)) أن الحرب في غزة قلبت حياة الفلسطينيين رأساً على عقب وألحقت أضرارا كارثية بالبيئة التي يعتمدون عليها للحصول على الماء والهواء النظيف والطعام وسبل العيش. واعتبرت أن إستعادة الخدمات البيئية تتطلب عقودا من الزمن لكن لا يمكن البدء بها إلا بعد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الظروف المعيشية مروعة للغاية. وأشارت إلى وجود 121 مرحاضا في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع لأكثر من نصف مليون شخص مما يعني أن كل 4130 شخصًا يضطرون لمشاركة مرحاضا واحدا. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 36 ألفا و586 شخصا جراء غارات إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 36 قتيلا و 115 إصابة بجروح مختلفة. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى إلى 36 ألفا و 586 شخصا والمصابين إلى 83 ألفا و 74 شخصا وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق البيان. يأتي ذلك فيما أفاد الجيش الإسرائيلي اليوم بأن قوات الفرقة 98 بدأت حملة دقيقة في منطقتيْ شرق البريج وشرق دير البلح وسط القطاع فوق وتحت الأرض في آن واحد. وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على حسابه في منصة ((إكس)) "لقد بدأت العملية بناء على معلومات استخبارية لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك تشير إلى وجود مخربين وبنى إرهابية فوق وتحت الأرض في المنطقة". وتابع أن الحملة بدأت في ضربات جوية لسلاح الجو استهدفت أهدافًا "إرهابية من بينها مجمعات عسكرية ومستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية وخلال الغارات تم القضاء على عدد من مخربي حماس". وأشار إلى أن قوات لواء 7 مدرعات بدأت في وضح النهار بعملية مداهمة على منطقة البريج بينما بدأت قوات لواء كفير بالهجوم على منطقة شرق دير البلح، لافتا إلى أن القوات تعمل في جهود مشتركة ومتزامنة "لتدمير بنى ارهابية وضعت على بعد عدة كيلو مترات عن الحدود". وتابع أن قوات الفرقة 162 تواصل القتال المركز المستند إلى معلومات استخبارية في منطقة رفح ولقد عثرت على وسائل قتالية "وقضت على مخربين مسلحين عملوا بالقرب منهم وشكلوا تهديدًا". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :