'دي إم سات-1' أول قمر اصطناعي بيئي إماراتي

  • 3/23/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - دخل القمر الاصطناعي البيئي الإماراتي الأول مداره حول الأرض، بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة "بايكونور" في كازخستان على متن الصاروخ الفضائي "سويوز 2.1A".  وانفصل القمر الاصطناعي "دي إم سات-1" عن الصاروخ على ارتفاع 550 كيلومتراً عن سطح الأرض بإشراف فريق من الخبراء والمهندسين من مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي.  ويرسم "دي إم سات-1" خارطة جودة الهواء ويرصد التغييرات المناخية في دبي ودولة الإمارات. وتم التأكد من دخول القمر الاصطناعي إلى مداره وبدء مهمته العلمية بعد استلام أول إشارة من القمر في مركز تحكم المهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وتتركز مهمته في رصد وجمع البيانات حول جودة الهواء في الامارات بعد التأكد من أداء جميع الأنظمة على متن القمر. ويعزز "دي إم سات-1" مكانة الإمارات في مصاف الدول المستثمرة في تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم، كما يساهم في بناء قدرات جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي ويفتح آفاقاً واعدة لتسخير تكنولوجيا الفضاء في خدمة الاستدامة البيئية. كما يبرهن "دي إم سات-1" التزام الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ التي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة فضلاً عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري.  ويندرج إطلاق "دي إم سات-1" في سياق استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة 2050. وفي مؤشر إلى الطموحات القوية في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية، أطلقت الإمارات العربية المتحدة أول مسبار عربي إلى المريخ. ونجحت الإمارات في وضع مسبار "الأمل" الإماراتي في مدار كوكب المريخ، لتصبح بذلك أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر. واطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ، مستفيدة من تموضع فضائي مناسب لإرسال دفعة جديدة من مركبات الاستكشاف إلى مدار الكوكب الأحمر أو إلى سطحه علمًا أنه الأكثر استقطابًا للاهتمام في المجموعة الشمسية. وبرنامج المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط. وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019 عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية. لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام القادمة بحلول سنة 2117. وتريد الإمارات أيضاً أن يكون مشروعها الطموح في مجال الفضاء مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة غالباً ما تعاني نزاعات وأزمات اقتصاديّة.

مشاركة :