العالم يرحب بمبادرة السعودية لوقف نزيف الدم اليمني

  • 3/23/2021
  • 21:09
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لاقت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية ترحيبا عالميا وإقليميا وعربيا، وعدتها الأمم المتحدة فرصة ذهبية لحقن الدماء وإنهاء الصراع.وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن ترحيبه بالمبادرة السعودية والتزام الحكومة اليمنية الشرعية بوقف إطلاق النار في اليمن، وأكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي دعمه الكامل للمبادرة، وأمله في التوصل إلى حل سياسي شامل، مفيدا بأن هذه المبادرة تتوافق مع مبادرات الأمم المتحدة وجهودها في هذا الجانب. ورحبت أمريكا وبريطانيا بالمبادرة السعودية الجديدة لإنهاء الحرب في اليمن، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بخطة جديدة لوقف إطلاق النار.وفي إفادة صحفية لـجالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إن على جميع أطراف الصراع في اليمن «الالتزام الجاد» بوقف إطلاق النار فورا، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.خطوة إيجابيةوعد الاتحاد الأوروبي مبادرة المملكة خطوة إيجابية، وأوضح المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو في بيان أمس أن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن المبادرة خطوة مهمة في العملية نحو السلام، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع جميع الأطراف على المشاركة دون إبطاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة حتى يتم الإعلان فورا عن وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، وجدد تأكيد الاتحاد الأوروبي على أن التوصل إلى اتفاق سياسي شامل لا يزال هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.وفيما أكدت معظم دول العالم تأييدها للمبادرة السعودية، قالت سلطنة عمان إنها ستواصل العمل مع المملكة والأمم المتحدة والأطراف اليمنية المعنية «بهدف تحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره وبما يحفظ أمن ومصالح دول المنطقة».ترحيب يمنيوأبدت الحكومة اليمنية الشرعية ترحيبها بالمبادرة السعودية، ورغم تأكيدها أن إنهاء معاناة الشعب اليمن لن يكون إلا بإنهاء الانقلاب والحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية.وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ترحيبها بمبادرة المملكة بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق ستكهولم ودخول السفن بكل أنواعها ما دامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على أن تودع الأموال في البنك المركزي، وتدفع المرتبات منها على أساس قوائم 2014م، ودعم العودة للمشاورات السياسية.وأكدت أن المبادرة تحمل الموقف نفسه الذي عبرت عنه حكومة اليمن مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض، حرصا منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني، وأشارت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «نذكر بأن ميليشيات الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين».لا تفوتوا الفرصةوقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أمس إن رد فعل ميليشيات الحوثي تجاه المبادرة السعودية بشأن اليمن «سلبي» متمنيا ألا تفرط في هذه الفرصة كما فرطت في سابقاتها.وأضاف في لقاء تلفزيوني أن المبادرة تسقط الأوراق الإنسانية التي طالما استخدمتها ميليشيات الحوثي، وعلى العالم أن يعرف الطرف الذي يتعمد إطالة أمد الحرب، وأشار إلى أن المبادرة ستمكن اليمنيين من الجلوس على طاولة المفاوضات لاستكمال مسار السلام واستعادة الدولة.وشد على أنه في حال رفض الحوثيون المبادرة بشكل قطعي «فلنا حقنا الأخلاقي والإنساني والديني في الدفاع عن أرضنا ومشروعنا الوطني واستعادة دولتنا، ولن نسمح للمشروع الإيراني باستمرار العبث في اليمن».موجة نزوحعلى صعيد متصل، شهدت محافظة مأرب موجة نزوح جديدة لعشرات الأسر، إثر تعرض 3 مخيمات غرب المحافظة، لقصف مدفعي من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.وأكد مصدر محلي أن مخيمات التواصل والخير والميل تعرضت لقصف مدفعي شنه المتمردون الحوثيون، مما أجبر عشرات الأسر على النزوح للمرة الثانية، وبعضهم للمرة الثالثة، باتجاه مدينة مأرب المزدحمة بالسكان والنازحين.وميدانيا تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران خسائر فادحة في العتاد والسلاح، في جبهات مأرب والجوف حجة، وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إنه تم تدمير عربتين ومدرعة وناقلة جند ومصرع جميع من كانوا على متنها غرب مأرب.وأشار إلى أن قوات الجيش كسرت هجمات يائسة شنتها ميليشيات الحوثي في جبهتي هيلان والمشجح، مؤكدا أن المعارك انتهت بصيد ثمين تمثل بمصرع أكثر من 30 عنصرا من الميليشيات الحوثية وجرح العشرات، وأضاف أن الميليشيات تكبدت أيضا خسائر بشرية ومادية بقصف مدفعي لقوات الجيش استهدف تجمعات حوثية متفرقة غرب مأرب، فيما دمر طيران التحالف 5 أطقم وعربتين مدرعتين وناقلة جند ومصرع جميع من كانوا على متنها.مشاهدات يمنية مصرع 12حوثيا، بينهم قيادات بارزة في تعز ارتفاع في عدد حالات الإصابة والوفاة بوباء كوفيد في تعز والمحافظات الجنوبية ميليشيات الحوثي تواصل استهداف المدنيين في الحديدة ومأرب انهيار كبير في سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأخرى

مشاركة :