مبادرة سعودية توقف نزيف الدم في اليمن

  • 3/22/2021
  • 22:16
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المملكة عن مبادرة شاملة تحمل 4 أطروحات لوقف نزيف الدم في اليمن، وإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل سياسي.وأكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده بالرياض أمس أن المبادرة الجديدة تأتي استمرارا لحرص المملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وتأكيدا لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل وجنيف والكويت وستكهولم .» وتضمنت المبادرة السعودية وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطارصنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجاتالحوار الوطني اليمني الشامل.وأشار الوزير إلى أن المبادرة تأتي في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.ودعت السعودية الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، مؤكدة أنها تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة، وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.وشددت المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضا رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيس في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وأكدت استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.مضمون المبادرة السعودية: وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية بالبنك المركزي اليمني بالحديدة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمةلماذا أطلقت المملكة مبادرتها؟ دعم جهود المبعوث الأممي ودعوة أمريكا والمجتمع الدولي وستتم برعاية الأمم المتحدة تعد فرصة جديدة يجب استثمارها من الحوثيين ليكونوا شركاء في تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني إنجاح المبادرة يتطلب من الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم التزام المملكة بإنهاء الأزمة التي عمقت جراح اليمنيين وتوحد الصف تقف السعودية دائما مع اليمن وشعبها وستظل داعما رئيسا له سياسيا وإنسانيا وتنمويا يلتزم تحالف دعم الشرعية في اليمن بالحل السياسي وأنه الحل الأفضل للأزمة تهيئة الظروف والأجواء للأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار والوصول إلى تسوية وحل سياسي مستدام تقدم المبادرة حلولا جذرية لمسائل عالقة لطالما أعاقت إجراءات بناء الثقة والانخراط بحوار يمني - يمني آن الأوان للأطراف لإنهاء الصراع وتقديم مصلحة الشعب اليمني على المصالح الشخصية والحزبية قبول المبادة بهذه المرحلة الحرجة مسؤولية الأطراف اليمنية وتتطلب تقديم التنازلات فرصة سلام سانحة ومهيئة ستبدأ بإجراءات تعزز الثقة، ومن ثم وقف إطلاق النار والانخراطرسائل عسكرية تحملها المبادرة: عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن ذات طابع دفاعي يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وليست هناك أهداف سوى إعادة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا خسائر الميليشيات الحوثية في مأرب جسيمة وتتزايد مع استمرار العملية الهجومية ولم يستطع الحوثيون تحقيق أي تقدم نحو مأرب منذ (6) سنوات القبول بالمبادرة يحقن الدماء ويعطي للميليشيات موقفا أكثر قبولا ووجاهة أمام الضغط الداخلي لوقف خسائرهم التصعيد العسكري المستمر على مأرب يقود الأزمة اليمنية إلى نفق مظلم وحرب لا نهاية لها، وقبول المبادرة يجنب اليمنيين نقطة اللاعودة فشل الحوثيين في تحقيق أي مكاسب مقابل تقدم قوات الجيش الوطني اليمني، يرسل لقيادة الجماعة رسالة واضحة باستحالة تحقيقهم لنصر عسكري في حال رفض المبادرة يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف قوي وموحد ضد الميليشيات وانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية تتعامل المملكة مع انتهاكات الحوثيين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بحكمة، ولديها القدرة للتصدي للتهديدات وحماية المدنيين ومنشآتها الاقتصادية الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام سيحقق الأمن والاستقرار لليمن، وسينعكس بتحقيق الأمن الإقليمي والدولي

مشاركة :