قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إن باريس ستعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس يوم الإثنين المقبل بهدف إظهار الدعم للسلطات الجديدة.وأضاف ماكرون، بعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في باريس، أن فرنسا ستدعم مع شركائها الأوروبيين الجهود السياسية الليبية ودعا إلى انسحاب القوات التركية والروسية من ليبيا بأسرع ما يمكن.وكانت باريس قد أغلقت سفارتها بعد إجلاء نحو 50 مواطنا فرنسيا وبريطانيا مع نشوب القتال في طرابلس في يوليو 2014، واتخذ سفيرها من تونس مقرا له.وهذه أول زيارة خارجية للمنفي منذ توليه السلطة. وقال ماكرون إن بلاده وشركاءها الأوروبيين متحدون في دعم مساعي السلطات الجديدة لتعزيز وقف إطلاق النار، وتوحيد الجيش الوطني والمؤسسات المالية، والعمل على إجراء الانتخابات المزمعة في نهاية العام.وقال "إنها أجندة هائلة، سياسية وديمقراطية وعسكرية وأمنية واقتصادية (...) مسؤوليتنا هي تحقيق وحدة أوروبية لتحقيقها. سأبذل كل ما في وسعي مع أصدقائنا الإيطاليين والألمان ومجمل أعضاء الاتحاد الأوروبي كي نتحرك كأوروبيين معا في خدمة هذه الأجندة".وقال ماكرون إنه سيلتقي رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد دبيبة قريبا. وأشار إلى أن تحقيق الاستقرار الإقليمي سيكون مستحيلا بدون إحلال السلام في ليبيا.وأضاف أيضا أنه يجب على القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب مغادرة ليبيا. وقال "يجب على القوات التركية والروسية المقاتلة، والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم تلك الدول أو غيرها المغادرة بأسرع ما يمكن، لأنه لا يمكن تأمين ليبيا إلا بواسطة جيش ليبي موحد فقط".
مشاركة :