تقليل كلفة الكهرباء والماء للمواطنين بالاستفادة من الطاقة المتجددة

  • 3/24/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت صباح أمس أعمال الملتقى الدولي الثاني للطاقة المستدامة iSEE2021 والمعرض المصاحب له، في النسخة الافتراضية الأولى لهذه الفعالية السنوية، تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة ونظمت الهيئة الحدث بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينيين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، وذلك اتساقًا مع الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، والحفاظ على استمرارية المسيرة التنموية وجهود النهوض بقطاع الطاقة المستدامة في المملكة الذي أصبح أحد الركائز المهمة التي تسهم في الدفع بمملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في السبق التنموي العالمي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وجهود التصدي للتغير المناخي، وتفعيل مفاهيم الاستدامة على جميع الأصعدة التنموية، والتي من أهمها الصعيد الطاقوي.وفي هذا السياق، أكد الدكتور ميرزا أن الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هو الدافع الأول والمحوري لما حققته مملكة البحرين من إنجازات في مجال الطاقة المستدامة وما قطعته الهيئة من شوط كبير في العمل على الخطط الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومبادراتهما، بالتفافة وطنية وتكامل جهود من قبل جميع وزارات المملكة وهيئاتها وبتعاون بين القطاع الخاص والعام، إيمانًا بوحدة الهدف ووحدة المصير.وانطلق الملتقى هذا العام تحت شعار «الاستدامة لمستقبل أكثر إشراقًا»، في فعالية افتراضية افتتح من خلالها الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا أعمال الملتقى بكلمة افتتاحية، ألقى من خلالها الضوء على أهم التحركات والمستجدات في السبق العالمي لتحقيق استدامة موارد الطاقة وما لذلك من أهمية كبرى في دعم الركائز التنموية كافة، موضحًا أن الجهود التنموية لا تتحقق ولا تترجم الى إنجازات الا من خلال شموليتها ومن خلال تفعيل مفاهيم الاستدامة في معطياتها كافة، خاصة في معطيات موارد الطاقة وكفاءتها، الأمر الذي بات جليًا للعديد من الدول حول العالم التي بدأت في السنوات الأخيرة بالإعلان عن خطط وإستراتيجيات جادة في التحول الى موارد الطاقة المستدامة على الرغم من وفرة مخزونها من الوقود الأحفوري، واضاف أن مملكة البحرين تهدف الى تنويع مصادر الطاقة لكي يكون لديها مزيجًا من الطاقة الاحفورية والطاقة المتجددة، وكذلك تهدف لتقليل كلفة الكهرباء والماء للمواطنين من خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة.وشارك الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء متحدثا رئيسا بكلمه شارك فيها الحضور جوانب مهمة من استراتيجيات هيئة الكهرباء والماء التي حرصت الهيئة على اتساقها مع الجهود الوطنية لتحقيق استدامة موارد الطاقة ومواكبتها للسبق العالمي لدعم تنويع مصادر الطاقة في المزيج الوطني الكلي للطاقة. وأكد الشيخ نواف في هذا السياق تعاون هيئة الكهرباء والماء مع هيئة الطاقة المستدامة وتقديم الدعم اللازم لقطاع الطاقة المستدامة في مملكة البحرين، بما يسهم في تحقيق الالتزامات الوطنية للمملكة والالتزامات الإقليمية والعالمية، وأثنى الدكتور ميرزا على ما قدمه الشيخ نواف من معطيات خلال كلمته ولمشاركته في هذه الفعالية المهمة. من جانبه، صرّح الدكتور ضياء توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينيين في بأن إنطلاق الملتقى الدولي الثاني للطاقة المستدامة iSEE2021 يأتي في اتساق مع الموضوع المتبنى من قبل منظمة اليونيسكو بمناسبة اليوم العالمي للمهندسين للعام 2021، إذ تتبنى المنظمة في الرابع من مارس في كل عام موضوع للعام كإطار لتركيز الجهود الهندسية فيه حول العالم، والموضوع المتبنى للعام 2021 هو «الهندسة في إطار دعم جهود التنمية المستدامة - أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة»، وأعرب عن فخره واعتزازه باستباقية جمعية المهندسين البحرينيين في تفعيل موضوع عام 2021، وذلك من خلال الشراكة المهمة بين الجمعية وهيئة الطاقة المستدامة لتنظيم هذا الملتقى السنوي المهم الذي يوفر منصة فريدة شاملة ومتنوعة تطرح الفرصة للخبراء والمستثمرين والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني على حد السواء، من الاستفادة من الخبرات التي تحرص اللجنة التنظيمية المشتركة من جلبها، ليتسنى للمشاركين في الملتقى من الاستفادة منها وتبادل الأفكار والخبرات معها.وانتهز كل من الدكتور ميرزا والدكتور ضياء للإشادة بالإقبال والاهتمام الإيجابي على الملتقى، إذ سجل لحضور الملتقى أكثر من 900 مشارك من جهات الحكومية وكبرى الشركات الصناعية والشركات ذات العلاقة والاختصاص والطلبة والأفراد من أكثر من 27 دولة حول العالم، كما توجهوا بالشكر لشركات القطاع الخاص على الاهتمام المشترك بتقديم الرعاية للملتقى، إذ إن شركة بابكو تقدمت بالرعاية الماسية للملتقى وشركة Linxon تقدمت بالرعاية البلاتينية، وقامت كل من شركة بناغاز وشركة تطوير للبترول بالتقدم بالرعاية الذهبية، وكل من شركة مجموعة مشاريع المناعي وشركة Yellow Door Energy وشركة المؤيد وشركة Comsip بالتقدم بالرعاية الفضية.من جانبه، أعرب ستيفانو بيتيناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين عن امتنان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لكونهم شريكًا راسخًا في تعزيز أجندة التنمية المستدامة في المملكة، وإذ إن الطاقة المتجددة تعد محركًا مهمًا لهذه الأجندة فلا بد أن تكون إحدى الركائز الأساسية في الاستراتيجيات والخطط الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ومن هذا المنطلق، أعرب ستيفانو كذلك عن تطلعه لمخرجات هذا الملتقى المهم وأن تنعكس إيجابًا على تعزيز سياسات مملكة البحرين لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الوطني والعالمي. كما انتهز الفرصة للإشادة بالشوط الكبير الذي قطعته مملكة البحرين في النهوض بقطاع الطاقة المستدامة وبالدور المهم والمحوري لهيئة الطاقة المستدامة في تحقيق ذلك بقيادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، معربًا عن تطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمواصلة دعم جهود هيئة الطاقة المستدامة وجميع الجهات ذات العلاقة والاختصاص لتحقيق الأهداف المرجوة من قطاع الطاقة المستدامة.

مشاركة :