سلمت الحكومة الليبية المؤقتة في شرق البلاد اليوم (الثلاثاء) السلطات إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بعد أسبوع من أدائها اليمين الدستورية أمام البرلمان. وجرت عملية التسليم والاستلام بين عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية مع نظرائهم بالحكومة المؤقتة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، حسب ما أعلنت الحكومة الموازية. وقالت الحكومة الموازية في بيان على صفحتها في (فيسبوك) "إن عملية التسليم والاستلام بين الوزارات المختلفة تمت في جو تسوده روح المحبة والتداول السلمي على السلطة واحترام القانون ودولة المؤسسات". وكان نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، قد وصل في وقت سابق اليوم على رأس وفد وزاري إلى مطار بنينا في بنغازي لإجراء مراسم التسليم والاستلام. وضم وفد حكومة الوحدة الوطنية، بحسب بيان رسمي، وزراء الداخلية، والتخطيط، والمالية، والشباب، والتربية والتعليم والتعليم العالي، والتعليم التقني، والإسكان والتعمير، والزراعة. وكان في استقبال الوفد، أعيان وحكماء مدينة بنغازي، ورئيس مجلسها البلدي، ومسؤولين سابقين بالحكومة المؤقتة، إضافة إلى ضباط من الجيش والشرطة. ورحب رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، بوفد حكومة الوحدة الوطنية، معربا عن أمله في نجاحها بإنهاء حالة الانقسام السياسي في ليبيا. بدوره، أكد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية انتهاء مرحلة الانقسام، وأن حكومة الوحدة الوطنية وجدت لتخدم المواطنين كافة وفي مختلف ربوع الوطن. وانتخب عبد الحميد الدبيبة، رئيسا للحكومة ضمن سلطة تنفيذية جديدة في البلاد في الخامس من فبراير الماضي، ومنح مجلس النواب الليبي حكومته الثقة خلال جلسة في سرت في العاشر من مارس الجاري، قبل أن تؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان في منتصف الشهر الحالي في مدينة طبرق شرق البلاد. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن يسودها في الوقت الحالي وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي.