القوات اليمنية الموالية لهادي تؤكد تقدمها في مأرب

  • 9/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أنها تقدمت أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) في محافظة مأرب الإستراتيجية في وسط البلاد حيث تتابع لليوم الثالث حملة واسعة ضد الحوثيين بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتهدف هذه الحملة إلى هزيمة الحوثيين في مأرب الواقعة شرق صنعاء وصولاً إلى إخراجهم من العاصمة التي سيطروا عليها قبل عام. وبحسب أرقام جديدة للأمم المتحدة، أسفر النزاع في اليمن عن 30 قتيلاً و185 جريحاً يومياً كمعدل منذ انطلاق عمليات التحالف في مارس/ آذار الماضي. وفي ظل غطاء جوي من طيران التحالف، تمكنت القوات اليمنية أمس من السيطرة على تلتين إستراتيجيتين بالقرب من منطقة صرواح التي تعد معقلاً للحوثيين في مأرب والواقعة على طريق العاصمة (صنعاء) بحسب مسئولين عسكريين موالين لحكومة هادي. وقال النقيب زيد القيسي العامل ضمن اللواء 14 في الجيش اليمني في مأرب «لقد أخرجنا الحوثيين من هاتين التلتين ودخلنا منطقة الزور». وأضاف أن «قوات برية تابعة للتحالف، لاسيما للإمارات والسعودية تشارك في العملية». وبحسب القيسي فإن القوات البرية للتحالف «تقوم بعمليات نزع الألغام وتمهيد الطريق لقواتنا التي تستمر بالتقدم نحو صرواح». إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات تستمر على الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة مأرب، عاصمة المحافظة، بين قوات هادي والحوثيين الذي يسيطرون على مواقع بالقرب من سد مأرب. وإلى الجنوب من مأرب، شن طيران التحالف خلال فترة الصباح تسع غارات على مواقع المتمردين في محافظة شبوة، بحسب المصادر العسكرية. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الإمارات عن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية إن «جندياً استشهد» في أثناء «المعارك الدائرة في مأرب التي تشارك فيها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن حيث حققت القوات نجاحات كبيرة على الأرض». وأجاز الهجوم البري حتى الآن «ضمان أمن» مأرب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، ورد الحوثيين إلى الجبال، بحسب قائد قوة الإمارات في اليمن اللواء علي الكعبي. واعتبر الكعبي في حديث نقلته صحيفة «ذي ناشنل» أن تأمين مأرب أساسي للزحف إلى صنعاء التي تقع على بعد 140 كيلومتراً غرباً. من جانب آخر، أعلنت منظمة «هيومن رايتس واتش» أمس أن الحوثيين «دأبوا على إخفاء» خصومهم على غرار القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان الذي اعتقل في أبريل/ نيسان وانقطعت أخباره. وطالبت المنظمة الحقوقية في بيان الحصول على معلومات والإفراج عن القيادي المعارض «ما لم يوجه إليه اتهام بجريمة معترف بها». وأضافت أن قحطان البالغ 57 عاماً اقتيد في 4 أبريل من مجموعة من 15 مسلحاً بملابس مدنية تحت أعين القوات الخاصة «الذين لم يتعرضوا لهم». ونقلت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها المعلومات نقلاً عن نجل قحطان الذي روى تفاصيل الاعتقال، مضيفاً أن العائلة لم تتمكن من الحصول على معلومات عنه منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي.

مشاركة :