رفض الشاعر فهيد بن صالح الحمري البلوي، بشكل قاطع، المحاورات الشعبية التي يتعرض الشعراء بها للسب والقذف والشتم، مبينا أنها لا تمثل الشعر والشعراء، مع توضحيه أنها تجد رواجا وجماهيرية كبيرة في بعض الفضائيات. وفي الوقت نفسه، أيد البلوي البرامج الفضائية التي تظهر الشاعر الحقيقي، ولا يمانع من احتكار الفضائيات لبعض الشعراء. وأكد البلوي في حديثه لـ «عكاظ»، أن الشعراء الشباب قدموا شعرا مميزا، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشار الشعر والشعراء، موضحا أن الرابطة العربية للثقافة والفكر والأدب قدمت خدمات كبيرة للشعر والشعراء، مشيدا بذات الوقت بالشعر النسائي. ولا يؤيد البلوي شعر المدح في فئة على حساب أخرى، ويرى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يلامس شعر أحاسيس المجتمع، ويؤكد أن شعر المرأة لا يختلف عن الرجل، ويرى أن بعض الشعراء الشباب قام بإيصال الرسالة الشعرية المطلوبة، ويعجبه الشاعر الذي يمتلك المصداقية في شعره، ويوضح أن من مقومات القصيدة هي القافية والوزن والمعنى، وبحرها يتحكم به موضوعها. وأوضح البلوي، أن المسابقات في الساحة الشعرية لها سلبياتها وإيجابياتها، ولكنه يؤكد أن الإيجابيات أكثر من السلبيات، ومن جانب آخر يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قدمت دعما كبيرا للشعر والشعراء، وساهمت بشكل كبير في انتشار الشعر، فبإمكان أي شاعر أن يسجل مقطعا معينا لقصائده ويوزعها بسهولة. وتطرق البلوي إلى الرابطة العربية للثقافة التي هو عضو فيها، موضحا تسير في الطريق الصحيح وتقدم دعما كبيرا للشعر والشعراء بقيادة مديرها فهد سالم الهذلي. بدأ الشاعر فهيد البلوي، الذي لا يرى أن هناك قيودا على موضوعاته الشعرية، كتابة شعر المحاورة وعمره 16 عاما، في وقت لم يكن شعر المحاورة منتشرا، ولا يوجد إعلام ينقله، ثم توقف عن الشعر لفترة طويلة، حسب قوله، حتى جاء زمن الإعلام والفضائيات وعاد إلى الشعر المنبري وقوبل بتشجيع من الجمهور، ودعم ذلك الإعلام والفضائيات والمناسبات.
مشاركة :