بينما تخوض إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ أسابيع، عملية مراجعة لسياستها في العراق، لما له من أهمية خاصة، أفادت مصادر بأن بغداد طلبت جولة حوار استراتيجي جديدة مع واشنطن، بشأن الانسحاب الأمريكي. وأفاد مصدر مطلع، أمس، بأن العراق طلب من الولايات المتحدة، إجراء الحوار بالتزامن مع موجة انسحاب جديدة للقوات الأمريكية من أراضيه قريباً. وبحسب مصادر، فإن الأمريكيين يراهنون مستقبلاً على قوات الجيش والأمن العراقية، بقيادة رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي. وتعتبر الولايات المتحدة، أن لدى الكاظمي «سيطرة وقيادة» على هذه القوات، وأن القوات العراقية ستتمكّن من متابعة مهامها، حتى ولو انسحب الأمريكيون من العراق، في إشارة منها إلى ما قامت به القوات العراقية، حين تمكنت منفردة من إنجاح عمليات مكافحة إرهاب ومسح لمناطق مختلفة أثناء تعليق عمل قوات التحالف، عندما تفشى فيروس «كورونا»، لكن هذه القوات العراقية، لم تصل إلى الاستقلالية الكاملة، ولا تزال تحتاج إلى المزيد من التدريب والتجهيز. يأتي ذلك، فيما أفاد مصدر أمني رفيع المستوى في نينوى، أمس، بسقوط طائرة مسيرة تابعة للقوات الأمريكية جنوبي مدينة الموصل. وقال المصدر إن «الطائرة كانت في مهمة استطلاعية، وأقلعت من أربيل باتجاه جنوب الموصل، لكنها سقطت قرب قرية تل الشعير في ناحية القيارة، لأسباب قد تكون فنية». وأضاف أن «قوة مشتركة من التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي، وصلت إلى مكان تحطم الطائرة، وقاموا بنقله معهم». يشار إلى أن المناطق النائية والجزرات النهرية في المناطق الجنوبية من نينوى، تشهد عمليات استطلاع كثيفة، وضربات جوية بصورة مستمرة منذ قرابة أسبوعين تقريباً، حيث نفذ التحالف الدولي عشرات الضربات الجوية على أهداف لداعش، حددها في وقت سابق، منها في جبال مخمور، ومنها في الجزرات النهرية جنوبي الموصل. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :