دياربكر / الأناضول على مدار 569 يوما، بعزم وآمال واثقة، تواصل الأمهات اعتصامهن أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي" بولاية "ديار بكر" التركية، للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين لدى منظمة "بي كا كا" الإرهابية. الأمهات المعتصمات القادمات من ولايات مختلفة، وجهن رسائل إلى إرهابيي "بي كا كا"، مفعمة بالتصميم والإرادة، قلن فيها: "لن نيأس.. ولن نستسلم". وانطلق الاعتصام في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، أمام مقر "الشعوب الديمقراطي" المتهم بالضلوع في خداع واختطاف الشباب، وزجهم في صفوف المنظمة الإرهابية وإجبارهم على القتال. ورغم الجريمة التي اقترفتها المنظمة شمالي العراق الشهر الماضي، أعربت العائلات عن عزمها وإصرارها على مواصلة الاعتصام دون كلل أو ملل، مشددين على أنه "لا مكان لليأس". وفي حديثها للأناضول، الأربعاء، قالت الأم نيسبيت يوكسيل، إنها قادمة من مدينة باطمان (جنوب شرق) من أجل ابنها "فرات" الذي تم اختطافه إلى الجبل من قبل عناصر "بي كا كا"، قبل 7 سنوات. وأضافت يوكسيل، أن "فرات" غادر المنزل ذات ليلة ولم يعد منذ ذلك الحين، مشيرةً أنها لا تعرف ما إن كان ابنها حيا أم لا. وأفادت الأم المكلومة، أنها بذلت قصارى جهدها للعثور على ابنها المفقود، ولكن دون جدوى. وأوضحت أنها قررت المشاركة في الاعتصام، بعدما شاهدت الأمهات يعتصمن أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي" عبر التلفاز، في محاولة للعثور على ابنها. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع. ويحظى الاعتصام أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء عدة في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا الأمهات المعتصمات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :