أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن بلاده تتطلع إلى اتفاق صلب مع إيران يشمل الصواريخ الباليستية والنشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، في إشارة إلى مساعي إحياء الاتفاق النووي.وقال خلال مؤتمر صحافي، إثر اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسيل، إن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى التفاوض حول اتفاق شامل.كما أضاف قائلا: «تجاوبنا مع اقتراح الاتحاد الأوروبي من أجل العودة إلى المفاوضات، لكن إيران رفضت عقد اجتماع، وبالتالي الكرة باتت في ملعبها الآن». مع ذلك، شدد على أن المسار الدبلوماسي مفتوح لحل مشكلة الاتفاق النووي مع إيران.يأتي ذلك في وقت جددت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي بات على المحك، مطالبة إياها بالتزام الشفافية حول مصدر اليورانيوم غير المعلن عنه في بعض منشآتها، رد مندوب طهران الدائم في فيينا كاظم غريب أبادي بأن هذه المطالب غير بنّاءة.واعتبر المسؤول الإيراني أن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، هي استمرار لسياسة اتخاذ مواقف سياسية غير بناءة، زاعما أنها تسهم في تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران بشكل أكبر، وتعرقل الطريق لإنجاح أي مبادرات لاحقة، وفقا لتعبيره.كما أضاف أن الاتفاق النووي بات يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة، ولم يعد يحتمل مزيدا من المشاكل التي ادّعى أنها آتية من المواقف الغربية.وجاء هذا الموقف الإيراني بعد تصريحات صحافية أدلى بها رافائيل غروسي لمجلة نيوزويك، قال فيها إن هناك حاجة لإجراء مناقشات مفصلة وتقنية لطمأنة المجتمع الدولي بخصوص المواقع التي تم العثور فيها على يورانيوم غير معلن، مضيفا أن قضية المساءلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمستقبل الاتفاق النووي.في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده تأمل في إقامة علاقات مستقرة مع موسكو، فيما كان وصف الرئيس جو بايدن لنظيره الروسي، فلاديمير بوتن بـ«القاتل» قد أجّج أزمة ديبلوماسية بين البلدين.ويأتي تأكيد واشنطن على سعيها إلى علاقات مستقرة مع موسكو، فيما كانت روسيا قد استدعت سفيرها من العاصمة الأمريكية، بسبب التصريحات التي صدرت عن بايدن.