أصبحت ولاية فيرجينيا يوم الأربعاء، أول ولاية جنوبية تلغي عقوبة الإعدام بعد أن وقّع الحاكم الديمقراطي رالف نورثام مشروع قانون يحظر تطبيق عقوبة الإعدام في الولاية. وقال الحاكم نورثام اتّخذنا القرار الأخلاقي الذي كان علينا اتّخاذه من زمن، خاصة أنه يقال أن ولايتنا هي أكثر ولاية نفّذت أحكام إعدام في التاريخ واقتربت في الكثير من الحوادث من إعدام أشخاص أبرياء. وتعتبر ولاية فيرجينيا الولاية الـ 23 التي قررت إلغاء عقوبة الإعدام على الرغم من أنها الولاية التي نفّذت أحكام إعدام أكثر من أي ولاية أميركية أخرى منذ تأسيسها في أوائل القرن السابع عشر. ووصف قرار فيرجينيا بالتاريخي لأن ولاية فيرجينيا هي أول ولاية جنوبية اتّخذت القرار بالغاء عقوبة الاعدام فيما تميل معظم الولايات الجنوبية حتى اليوم إلى مواقف أكثر تشدداً مع الجريمة وقوانين العدالة الاجتماعية. وتاريخياً، كانت ولاية فيرجينيا القريبة من العاصمة واشنطن أقرب الى الجمهوريين حيث كانت تصوّت للحزب الجمهوري في كل انتخابات رئاسية وتشريعية حتى انقلبت نحو اللون الأزرق في العام 2008 وصوتت لأول مرة للحزب الديموقراطي. وكانت فيرجينيا في الحرب الاهلية الأميركية احدى الولايات الجنوبية التي قاومت التوجه نحو إلغاء العبودية وتحرير السود الأميركيين، وقاتل أبنائها لكي لا تنضم الى الولايات المتحدة التي ألغت نظام العبودية. وبعد جدل طويل في المجلس التشريعي للولاية صوتت غالبية الممثلين المحليين للولاية على الغاء عقوبة الاعدام بينما جادل الجمهوريون في المجلس مدافعين عن عقوبة الإعدام بحجة انها تجلب العدالة لضحايا الجرائم البشعة. ويعمل الديمقراطيون في فيرجينيا منذ سنوات لإلغاء حكومة الإعدام بسبب كثرة أحكام الإعدام التي تنفّذ في الولاية والتي تبدو في غالب الأحيان منحازة عرقياً حيث يكون معظم المحكومين بالاعدام من الأميركيين من أصول أفريقية.