استحضر العديد من الأدباء والمثقفين، مناقب فقيد الوطن، المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مؤكدين أن الراحل سيبقى من خلال ما قدمه لدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنه كان واحداً من جيل المؤسسين، الذين كان على عاتقهم بناء دولة الإمارات الحديثة، للوصول إلى ما وصلت إليه من رفعة وتقدم وعمران. وذكروا خلال حديثهم لـ «البيان»، أن الإمارات مستمرة بجهود قادتها، وأن رحيل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، استحضار لجيل المؤسسين وعظمة دورهم، كما استعرضوا جهود فقيد الوطن في الكثير من الجوانب، على الصعيدين المحلي والدولي. قادة الاتحاد قال الأديب علي أبوالريش: لا شك أن رحيل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، هو فقدان لدولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة الإمارات وشعبها. وأضاف: يعتبر الشيخ حمدان من مؤسسي اتحاد الدولة، وواحداً من الذين قاموا بجهود مضنية في سبيل إعلاء الاتحاد. وتابع: لذلك، لا يوجد إنسان بالإمارات إلا ويستشعر أن حبة من حبات المسبحة قد فُقدت. وأوضح: لكن يبقى التفاؤل بالموجودين، لأن قيادة الإمارات ساعد واحد، فالعزاء لنا بوجود هذه القيادة. واختتم بالقول: أطلب من الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يشفع لكل من أصيب بهذا الحدث الجلل بالصبر والسلوان. حضور مستمر بدورها، قالت الأديبة أسماء الزرعوني: برحيل المغفور له، الشيخ حمدان راشد آل مكتوم، فقدت دولة الإمارات عموداً من أعمدة الخير. وأضافت: بحكم عملي في التربية، كنا نرى أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، حاضر بشكل دائم بين التربويين، وكان يعمل على تحفيز العاملين في القطاع التربوي في داخل دولة الإمارات وفي خارجها. وأوضحت الزرعوني، كان للراحل أثر إيجابي في شعب دولة الإمارات، لما عرف به من طيبة وأخلاق، وأعمال خيرية. وأضافت: الموت حق علينا، ولكن رحيله كان صدمة بالنسبة لنا، وسيبقى دائماً بيننا، بكل ما قدمه. شخصية مؤثرة الأديب حارب الظاهري المسؤول الثقافي في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، قال: فقدت اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة، شخصية بارزة واستثنائية، بل فاعلة بكل جهد إنساني على جميع الصعد. وأضاف: بوفاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فقدنا شخصية مؤثرة، سواء في العمل الحكومي أو في العمل الرياضي. وتابع: فقد كان رحمه الله، شخصية داعمة، وذات رؤية سديدة، ومجددة عمل بإخلاص وتفانٍ، مع الرعيل الأول منذ قيام الدولة، فهو أحد مؤسسي العمل الحكومي، تاركاً بصمته للأجيال القامة. وذكر الظاهري: يعتبر المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد، رائداً من رواد عالم المال والاقتصاد، إذ سخر الفقيد كل جهده في إعلاء كلمة الوطن. وقال: هذا ما عرفناه عن المغفور له، شخصية تعمل بجهد يفوق التصور، وهذا ما جعل الوطن اليوم يحزن على رحيله، طيب الله ثراه. أثر باقٍ الفنان خليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»: قال: رحيل المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، صدمة لنا جميعاً، عندما قرأت «تغريدة» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ناعياً أخاه، عبر حسابه في «تويتر»، تأثرت كثيراً لعبارته المؤثرة، بأن سموه فقد «السند»، وشعرت بمدى الخسارة بالنسبة له، ولنا، ولدولة الإمارات. وأشار عبد الواحد لأهمية الدور الذي قام به المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد، في تأسيس دولة الإمارات، وتقلده لمناصب عدة، أثرى خلال وجوده فيها المكان. كما تحدث عبد الواحد عن اهتمامات فقيد الوطن بالفعاليات الثقافية والتشكيلية. وقال: تشرفنا بوجود الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، في إحدى الفعاليات، ومن بعدها حضوره معرضاً تشكيلياً، لقد كان مستمعاً جيداً، وكان ينظر إلى الأعمال الفنية بدقة، وكان ذلك اليوم، وبقي شرفاً كبيراً لنا. وذكر عبد الواحد: إن الراحل كان له العديد من الاهتمامات، منها في المجالات الإنسانية والعلمية والثقافية، التي تسهم في بناء الإنسان، وترفع من مستواه المعرفي، وهو ما تجلى في الجوائز العديدة التي أسسها، مثل جائزة حمدان بن راشد للابتكار، وغير ذلك من جوائز في المجال التربوي. ورأى عبد الواحد: إن رحيله خسارة، ولكن سيبقى أثره في الإمارات، التي تواصل المسيرة بجهود قادتها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :