سكن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، قلوب كل من يعيش في الإمارات من مواطنين ومقيمين وزوار، كما أن أياديه البيضاء شملت شعوب الأمة العربية جميعاً بمكرمات عزيزة لا تنسى. لقد كان والداً كريماً لنا وقائداً ورئيساً حكيماً لدولة الإمارات، وإلى جانب ذلك امتاز أيضاً بمكانة عالمية بارزة جعلت الإمارات أكثر تألقاً وتفوقاً وتطوراً واستقراراً وازدهاراً، ضمن الدول المتقدمة. وتعبيراً عن عميق محبته ومكانته الخالدة في قلوب أبناء أمته تنشر «الاتحاد» كلمات من نخبة من المثقفين الذين سجلوا جوانب من مآثر فقيد الوطن. تقول الإعلامية والكاتبة عائشة سلطان: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لوفاة الشيخ خليفة لمحزونون، هذا القائد الكبير، الذي غادرنا إلى جوار ربه راضياً مرضياً بعد أن أدى الأمانة على أكمل وجه وقاد سفينة الاتحاد وأدار شؤون البلاد بحكمة. وعندما وقفنا مذهولين أمام وفاة والدنا الباني المؤسس الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لن ننسى للشيخ خليفة تلك المواقف الصلبة والثابتة التي وقف فيها مع إخوانه حكام الإمارات طوداً شامخاً لقيادة الدولة وإدارة شؤونها، آخذاً على عاتقه الاهتمام بأمور المواطنين وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمنهم ورفاههم وسلامتهم وعيشهم الكريم. وهكذا كان وكما عهدناه دوماً يرافق والده المؤسس الكبير الشيخ زايد وينهل من مدرسته ويسير على نهجه لتبقى الإمارات علماً ومنارة ودار عز وسيادة ورفاه وأمان للجميع. رحم الله الشيخ خليفة وسدد خطى قادة الإمارات لما فيه خير الوطن. قائد ملهم وتقول أسماء صديق المطوع: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. لقد كان زعيماً وقائداً ملهماً، ونحن الجيل الذي عاصر بداية الاتحاد، نعيش اليوم في رغد بفضل جهوده المضنية وإصراره على أن نكون نموذجاً للدولة الحضارية القوية باتحاد مواطنيها، الملتزمة بثوابتها الوطنية ومبادئها وقيمها. لقد فقدنا برحيله والداً وأباً حنوناً وقائداً عظيماً ترك بصمة واضحة في قلوب جميع الإماراتيين. وعزاؤنا أنه في جوار الله، وأن خير الشيخ زايد مستمر في أنجاله. إنا لله وإنا إليه راجعون. التنمية المستدامة ويقول عبد الرحمن النقي، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: إننا نعزي أنفسنا والعالم في رجل التمكين. نترحم على المغفور له الشيخ خليفة القائد الذي اهتم بالإنسان في كل مكان، وسار على نهج والده المغفور له الشيخ زايد. وخصص من خير الإمارات الكثير للشعوب الشقيقة والصديقة، وكان خير داعم لمنظمات الإغاثة والإحسان والعون ابتداء من منظمات الأمم المتحدة وانتهاء بكافة الجمعيات الخيرية، والعمل اقتداء بالوالد المغفور له الشيخ زايد في إسكان المواطنين ورفاههم في كل الإمارات ابتداء من المشروع الذي حمل اسمه في إمارة أبوظبي وانتهاء باهتمامه الكبير من خلال تأسيسه لجنة مبادرات رئيس الدولة التي عنيت بكافة احتياجات المواطنين وسكان الإمارات من مساكن وطرق ومدارس ومستشفيات ضمن رؤية الإمارات 2021، وتحقيق بيئة وبنية تحتية مستدامة. تعزيز مكانة المرأة وقالت د. نورة صابر المزروعي: لقد سار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ بداية حكمه، وسعى إلى استثمار كافة الطاقات الوطنية بما في ذلك دعم طاقات المرأة الإماراتية التي قال عنها: «إنها أثبتت نجاحاً في كل المناصب التي شغلتها والمواقع التي احتلتها». إن دعم المرأة وتمكينها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً سياسة وطنية ثابتة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد، حيث تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 1975. وشهد عهد الشيخ خليفة تعزيز مكانة المرأة وأصدر قراراً يضمن عضوية المرأة الإماراتية في مجالس إدارة الهيئات، والشركات والمؤسسات الاتحادية. وشهد تمكين المرأة قفزة نوعية إذ شغلت مناصب وزارية ودبلوماسية وقيادية في كافة المجالات. وشهد عهده تولي امرأة رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، وهذا حدث غير مسبوق على مستوى الوطن العربي. وأصدر قراراً بزيادة نسبة مشاركة النسائية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المئة، والذي ساهم في بلوغ المرأة الإماراتية في «انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019» ذروة مسيرة التمكين، وذلك بوصولها إلى تحقيق المناصفة الكاملة مع الرجل في البرلمان، على مستوى العالم. إنجازات كبرى ومن مملكة البحرين تقول الأكاديمية والناقدة د. ضياء عبدالله الكعبي: لقد سار الفقيد الراحل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه. وللفقيد الراحل إنجازات تأسيسية كبرى رسخت مكانة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً، ومن إنجازاته الكبرى تطوير بنية الاقتصاد الوطني. إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حققت عبر عقود من مرحلة التأسيس الكثير من الإنجازات الاستثنائية الدولية والإقليمية الفارقة. على نهج المؤسس قال الروائي الكويتي د. طالب الرفاعي: ينظر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بوصفه أحد الرؤساء القلائل في العالم الذي استطاع بحنكة ونجاح توحيد دولته وقيادة مسيرة الاتحاد المباركة على طريق التقدم والازدهار، وقد سار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قاد تمكين وتأكيد وتقوية الاتحاد، والسير بدولة الإمارات إلى مزيد من الرفعة والسؤدد. لروح الشيخ خليفة واسع الرحمة والمغفرة، ولإخواننا شعب الإمارات الأبي، وللأمة العربية خالص التعازي القلبية، إنا لله وإنا إليه راجعون. وبدورها تقول د. جميلة خانجي، مستشار دراسات وبحوث، مؤسسة التنمية الأسرية: نتقدم بخالص العزاء في وفاة الوالد الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، وصادق المواساة إلى شيوخنا الكرام. لقد فقدت الإمارات اليوم أباً وقائداً عمل على بذل كل الجهود من أجل رفاه وكرامة أبناء هذا الوطن الغالي بإخلاص وتفانٍ وعطاء بلا حدود. لقد سار الشيخ خليفة على نهج الوالد الشيخ زايد في إرساء الأمن والرخاء في وطننا الإمارات فكان قدوة ونموذجاً يقتدى به. نسأل الله عز وجل، أن يرحم والدنا الشيخ خليفة ويجعل مثواه الجنة.
مشاركة :