دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، إلى العمل على إنهاء الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان والتي تتمحور حول تشكيل الحكومة الجديدة، حتى يُمكن معالجة تداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تشتد وتتفاقم بصورة كبيرة وضاغطة على الشعب اللبناني.وطالب بطريرك الموارنة، في كلمة له خلال قداس عيد بشارة السيدة العذراء، رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بوضع "تشكيلة حكومية ممتازة" وأن يقدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، ويتشاروا في ما بينهما "بروح صافية ووطنية" إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية في إطار المساواة وعلى أسس الدستور والميثاق الوطني.وقال: "إننا بحكم مسئولية الصرح البطريركي الوطنية والتاريخية، مصممون على مواصلة مسيرة إنقاذ لبنان واللبنانيين، ولن نيأس. لهذا السبب طالبنا بتحرير الشرعية والدولة، ووجهنا نداء إلى أشقاء لبنان وأصدقائه في بلاد العرب والعالم لمساعدة لبنان، ولهذا السبب اقترحنا اعتماد الحياد عن الصراعات الإقليمية والدولية، ليستعيد لبنان توازنه واستقراره، ولهذا السبب دعونا الأمم المتحدة إلى رعاية مؤتمر دولي خاص بلبنان".وأضاف: "المطالبة بتحييد لبنان عن الصراعات والحروب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، لأنها أحدثت في الداخل اللبناني انقساما سياسيا أدى في السابق إلى تأخير الانتخابات النيابية وتعطيل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصفا وتعليق العمل بالدستور، وشلّ المؤسسات الرسمية، وحدوث أعمال إرهابية قمعها جيشنا وانتصر، وتغييب لبنان عن العرب والعالم، وقد ساد الفساد وانتشر، فانهار لبنان اقتصاديا وماليا، وجاءت جائحة كورونا وانفجار ميناء بيروت البحري لينهكا البلاد".