الشيخ حمدان.. رحل الجسد وبقي المنهج حياً لا يموت

  • 3/26/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شاءت إرادة الله أن يرحل عن عالمنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فلقد رحل الجسد وبقي المنهج حياً لا يموت وبقي أثره منهاجاً للعمل الإنساني ونبراساً يضيء طريق العالم. ما خلَّده فقيد الإنسانية من فكر سامٍ يُعد مرجعاً لمستقبل وطني مجيد بعد أن بذر بذور فكره وحكمته ورآها تينع أمامه في الإمارات، حيث عاش لأمته التي هي أفضل شعوب الأرض عملاً وأخلاقاً، فالرجال ذكراهم بالأفعال وليس الأقوال، والدليل بصماته العميقة في التعليم وفي التخطيط للمستقبل وأعماله التي لا تنسى في مجالات العمل الصحي والتعليمي والإنساني، سما في القلوب بصفاته، بعد رحلة ثرية زاخرة ملؤها العطاء والحب والصداقة والأخوة، فأحبه الجميع وآمن بمنهجه المخلصون في هذا العالم. لا شك أن مآثر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لا يمكن أن نختزلها في مقال مهما كبرت مساحته، لما قدمه من أعمال ومبادرات إنسانية ستظل خالدة ومحفورة في أذهان ووجدان كل شعوب العالم، حيث ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء، ولم يدخر جهداً لنصرة المظلومين والمحتاجين، فساحات الخير جميعها تذكره بعدما ترك أثراً كبيراً وبصمات واضحة لا يمحوها الزمن. لم يكن يحتاج إلى مجد فهو سليل الأمجاد ولا يحتاج للتاريخ فهو ابن التاريخ، فهو علامة مضيئة في تاريخ الإمارات والخليج والعالم بأسره. وسيظل حياً في قلوب كل محبيه وخالداً في فكر العالم، ستبقى سجاياه وخصاله الطيبة التي لن تغيب عنا إلى الأبد وإسهاماته ومبادراته منارة للأجيال في مسيرة بناء الوطن. رحل الشيخ حمدان وترك خلفه رجالاً وأبناء شربوا من مبادئه، على دربه سائرون بعدما بنى قلاعاً لخدمة الإنسان والإنسانية، ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة ويسجل اسمه في سجل الخالدين لقاء ما قدمه لوطنه ولشعبه وللعالم وللإنسانية جمعاء من خدمات جليلة ستبقى خالدة إلى الأبد.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :