شاءت إرادة الله أن يرحل عن عالمنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فلقد رحل الجسد وبقي المنهج حياً لا يموت .. بقي أثره منهاجاً للعمل الإنساني ونبراساً يضيء طريق العالم. ما خلَّده فقيد الإنسانية من فكر سامٍ يُعد مرجعاً لمستقبل وطني مجيد بعد أن بذر بذور فكره وحكمته ورآها تينع أمامه في الإمارات، حيث عاش لأمته التي هي أفضل شعوب الأرض عملاً وأخلاقاً، فالرجال ذكراهم بالأفعال وليس الأقوال، والدليل بصماته العميقة في التعليم وفي التخطيط للمستقبل وأعماله التي لا تنسى في مجالات العمل الصحي والتعليمي والإنساني، سما في القلوب بصفاته، بعد رحلة ثرية زاخرة ملؤها العطاء والأخوة، فأحبه الجميع وآمن بمنهجه المخلصون في هذا العالم. لا شك أن مآثر الشيخ حمدان، لا يمكن أن نختزلها في مقال مهما كبرت مساحته، لما قدمه من أعمال ومبادرات إنسانية ستظل خالدة ومحفورة في أذهان ووجدان كل شعوب العالم، حيث ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء، ولم يدخر جهداً لنصرة المظلومين والمحتاجين، فساحات الخير جميعها تذكره بعدما ترك بصمات واضحة لا يمحوها الزمن. لم يكن يحتاج إلى مجد فهو سليل الأمجاد ولا يحتاج للتاريخ فهو ابن التاريخ، فهو علامة مضيئة في تاريخ الإمارات والخليج والعالم بأسره. وسيظل حياً في قلوب كل محبيه وخالداً في فكر العالم، ستبقى سجاياه وخصاله الطيبة التي لن تغيب عنا إلى الأبد وإسهاماته منارة للأجيال في مسيرة بناء الوطن. رحل الشيخ حمدان وترك خلفه رجالاً نهلوا من مبادئه، على دربه سائرون بعدما بنى قلاعاً لخدمة الإنسان والإنسانية، ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يسجل اسمه في سجل الخالدين لقاء ما قدمه لوطنه ولشعبه وللعالم وللإنسانية جمعاء من خدمات جليلة. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :