أكد مسؤولون أن إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، خارطة طريق للعمل الإنساني والمجتمعي في المجالات كافة، مشيرين إلى أن فقيد الوطن كان فارساً للعلم والعطاء. وقالت الدكتورة مريم الغاوي مدير مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: إن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان فارس العلم والعطاء، ونموذجاً فريداً في الإلمام بالعديد من المجالات، مضيفة: «لي الفخر بأن أكون منتسبة لفريق العمل في مؤسسته التعليمية، علمني رحمه الله البذل والعطاء والتميز وخدمة وطني في مجالي، كان له الأثر الطيب في نفوسنا، حيث كان الوالد الحاني على أبنائه والقائد الملهم لموظفيه». وأضافت: «كان للمغفور له دور كبير في إلهامي لقيادة مسيرة الموهبة والابتكار من خلال البرامج التي تقدم في المؤسسة، فمن خلال دعمه الكريم تم افتتاح أول مركز لرعاية الموهوبين في الإمارات في العام 2001، ومنذ ذلك الحين شجع الشيخ حمدان بن راشد هذه الفئة بدعمه برامج اكتشاف ورعاية الموهوبين متمثلة في الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التي تم إطلاقها لاحقاً في العام 2006 لتنظم الممارسات الموجه لهذه الفئة، ولم تقتصر الرعاية التي قدمها الشيخ حمدان لفئة الطلبة الموهوبين فقط، بل تجاوزت رعايته الكريمة ذلك، من خلال دعم برامج إرشاد أولياء أمور الطلبة الموهوبين، وذلك بهدف توفير الرعاية الشاملة للموهوب ولي أمره». وأوضحت أن رعاية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد شملت منحاً تعليمية للمعلمين المهتمين بالموهوبين في مدارس الدولة، حيث أمر رحمه الله بتقديم 20 منحة تعليمية في الدبلوم المهني لرعاية الموهوبين للمعلمين بالتعاون مع جامعات مرموقة، وبلغ عدد الخريجين منذ اعتماده للدبلوم في عام 2010وحتى الآن 200معلم خريج من مختلف مدارس ومناطق الدولة ممن تخصصوا في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين برعاية كريمة منه رحمه الله. وأكدت الغاوي أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان قائداً ملهماً لجميع الموظفين في المؤسسة من خلال حرصه الحثيث على دعم المبادرات والبرامج النوعية التي تعمل عليها المؤسسة مثل إنشاء مركز عالمي للموهوبين، حيث يكون منصة عالمية تقدم خدماتها لجميع الموهوبين والمهتمين من جميع أنحاء العالم ويكون مقره الرئيسي دبي. مسيرة وقالت مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي: «شكل رحيل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خسارة كبيرة للعمل الإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم، وهو الرجل الذي عمل بصمت عبر المؤسسات التي كان يدعمها في توفير حياة كريمة للمحتاجين في دول العالم التي واجهت أزمات إنسانية طاحنة بفعل الحروب أو الكوارث الطبيعية، واختار الراحل الكبير مجالات مهمة تمثل قيمة وإضافة مهمة للمحتاجين متمثلة بقطاعي الصحة والتعليم اللذين يشكلان ركناً أساسياً في نهوض أي مجتمع وصموده أمام الأنواء، فامتدت يداه بالخير إلى الدول والشعوب المنكوبة من خلال «خيرية حمدان بن راشد» وعبر بناء المدارس ودعم الجامعات وتوفير مستلزمات التعليم للطلاب فيها، كما قدمت الهيئة بتوجيهاته المساعدات الطبية لهذه الدول دعماً للقطاع الصحي فيها، والذي يشكل تماسكه إلى جانب القطاع التعليمي الخطوة الأساسية لمجتمع قادر على تخريج أجيال سوية تستطيع النهوض به. وشكلت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز ذروة رؤيته في دعم التعليم عبر تكريم المتميزين في هذا المجال، كما دعم الشيخ حمدان بن راشد المبدعين في المجال الطبي عبر جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية التي كرمت المبدعين في المجال الطبي خدمة للإنسانية. وقال محمد عبيد راشد الشامسي مدير عام صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي، إن فقيد الوطن سطّر مسيرة حافلة من العطاء الاجتماعي والإنساني طوال عقود سابقة وغرس بيده الخير في داخل دولة الإمارات وخارجها، من خلال أعماله وشواهد الخير التي نشرها في كل مكان، فقد كان قريباً من كل مواطن ومقيم وصاحب أيدٍ بيضاء على الإنسانية. وأوضح أن مسيرة الفقيد حافلة بأروع الأمثلة التي قدمها طوال حياته في خدمة الوطن ووهب من جهده ووقته الكثير ليرسخ من رؤيته الرشيدة في إرساء التطور والنهضة من خلال وقوفه مع قيادة الدولة وحضوره اللافت في مشهد بناء الدولة العصرية وعمله بإخلاص متواصل من أجل شعب الإمارات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :