رحم الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أحد رجالات الوطن المخلصين، الذين شكلوا بعطائهم إضافة نوعية لمسيرة الوطن ودولة الاتحاد، فقد كان المغفور له أحد الرموز الوطنية التي عاصرت البدايات الأولى لانطلاق دولة الاتحاد، وعاش رحمه الله باذلاً للجهد والعطاء في خدمة الوطن، وعلى مدى عقود شكل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إحدى منارات الخير والعمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً، فقد نهل، رحمه الله، من معِين قائدين عظيمين بحجم ومكانة زايد وراشد، طيب الله ثراهما، ومنذ شبابه حمل على عاتقه مسؤوليات وطنية كبيرة، وشارك في نهضة دبي والوطن على مدى أكثر من خمسة عقود. وسيظل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رمزاً في وجدان الوطن، بما قدمه من أعمال جليلة، فقد ترأس عدداً من الدوائر المحلية في إمارة دبي، وقاد برؤيته الثاقبة نهضة هذه الدوائر في بلدية دبي، وهيئة الصحة، وكذلك وزارة المالية، وهيئة المعاشات والتأمينات، وغيرها من مواقع العمل على المستويين المحلي والاتحادي. لقد شكل الشيخ حمدان بن راشد عبر مسيرته نموذجاً في الحكمة والتواضع ودماثة الخلق، وأسس مدرسة من القيادات التنفيذية المبدعة، التي يشار إليها بالبنان في ما قدمته من جهود مخلصة في خدمة الوطن ودفع مسيرته التنموية. عندما يُذكر الشيخ حمدان بن راشد ترسم صورة ناصعة في فضاءات العمل الوطني والإنساني والخيري، وهنا وفي هذه الإطلالة السريعة لا يمكننا حصر هذه المآثر العظيمة لقائد حكيم بمكانة الشيخ حمدان بن راشد، وعلى سبيل المثال يسجل التعليم بمداد من ذهب تأسيسه لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، التي أطلقها المغفور له دعماً للتميز في مختلف حقول العلم والمعرفة، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لليونسكو، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وكلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في إسكتلندا، التي مثّلت جسراً للتواصل الحضاري، ومنارة علمية تحمل قيم وسماحة الإسلام والحضارة العربية، وتمد جسور التواصل مع الحضارة الغربية في قلب أوروبا، مستقطبة آلاف الطلاب والطالبات والباحثين في مختلف برامج الدراسات العليا. كما امتدت عطاءات المغفور له شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً في ربوع العالم، لتشمل أياديه البيضاء جامعة إفريقيا، هذه الجامعة التي تمثل مركزاً للنهضة الحضارية في قلب القارة الإفريقية، وعلى مختلف صعد العمل الخيري يتصدر المغفور له أجندة العطاء، عبر هيئة آل مكتوم الخيريةـ وأذرعها التنموية داخل الدولة، وعلى مستوى الوطن العربي، وفي مختلف أرجاء العالم. ستظل ذكراك حاضرة في مشروعاتك التنموية، وأياديك البيضاء التي ساعدت فيها المحتاجين، وساندت فيها المعوزين، ونشرت نور العلم والمعرفة، وتنشر التسامح، رحمك الله يا شيخ حمدان بن راشد وأسكنك فسيح جناته. أمين عام جائزة خليفة التربوية تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :