اعتبر مارك زوكربيرغ، مؤسس ومدير “فيسبوك” التنفيذي، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يجب أن يتحمل مسؤولية تصريحاته قبل أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير الماضي. وقال زوكربيرغ، خلال حضوره جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، إن شركته اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على نزاهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منتقداً تصريحات ترمب في 6 يناير الماضي، والتي اعترض خلالها على نتائج الانتخابات، ودعا أنصاره حينذاك إلى المواجهة العنيفة، وفقاً لما نشره موقع “بيزنس إنسايدر”. وأعرب زوكربيرغ عن بالغ حزنه وتعاطفه مع جميع الأميركيين، وموظفي الكونغرس الذين مروا بتلك التجربة الأليمة، مشيداً بالدور الذي لعبته الشرطة الأمريكية.تعاون كامل وأشار مدير “فيسبوك”، إلى تعاون الشبكة بشكل كامل مع السلطات الأمريكية، سواء قبل اقتحام الكابيتول أو أثناء وبعد الاقتحام، لتتبع المشاركين في الأحداث العنيفة، والتعرف إلى هوياتهم، وكذلك حذف المحتوى المحرض على العنف. واعترف زوكربيرغ، بأن شركته لم تتمكن من إغلاق أبوابها في وجه كافة أشكال المحتوى المخالف، إلا أنه استدرك بأنها بذلت كافة الجهود الممكنة لطرد المروجين للعنف، وبادرت بحجب حساب الرئيس الأمريكي السابق، عند الشك في تشجيعه على المزيد من العنف.مسؤولية جماعية وأشار زوكربيرغ، إلى أن إصلاح الانقسامات في الشارع الأمريكي، ليست مسؤولية فردية تتحملها الشبكات الاجتماعية فقط، وإنما “مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، خاصة أن حالة الاستقطاب السائدة في المجتمع الأمريكي موجودة قبل سنوات طويلة من ظهور الشبكات الاجتماعية”. وألقى زوكربيرغ باللوم على المناخ السياسي والإعلامي الذي فرّق صفوف الأمريكيين، في ما يخص الانقسامات التي وقعت في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية.
مشاركة :