مؤسس "فيسبوك" يفصل مسؤولا تنفيذيا لدعمه ترمب

  • 11/23/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في واحدة من أكثر القصص الصادمة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت" جورنال، قبل عشرة أيام، أن مارك زوكربيرغ مؤسس الفيسبوك، قد ضغط على أحد المسؤولين التنفيذيين الكبار بالشركة لوقف دعمه لترمب أثناء الحملات الانتخابات في عام 2016. وطلب مارك من الرجل الاعتذار عن مناصرته لترمب، وأن يعكس اتجاهه ليقف بجوار غاري جونسون مرشح الخيار الثالث بعد ترمب الجمهوري وكلينتون الديمقراطية. بل إن الرجل أصدر بالفعل خطابًا قبل تلك الانتخابات يشرح أنه غيّر دعمه إلى المرشح الليبرالي غاري جونسون. وبحسب الصحافيتين كريستين غريند وكيتش هاجي، يقول مؤسس شركة أوكيولوس بالمر لوكي إنه تم إجباره على إجازة، ثم طرده بسبب دعمه لترمب، وفق ما تذكر الصحيفة. تسوية بقيمة 100 مليون دولار في خريف عام 2016 ومع الاستياء من موضوعات التبرعات المالية للانتخابات، فقد قام المديرون التنفيذيون في الفيسبوك بما في ذلك زوكربيرغ بالضغط على لوكي للتعبير علنًا عن تأييده للمرشح الثالث غاري جونسون. وجاء ذلك برغم دعم لوكي المستمر لسنوات لدونالد ترمب، بحسب ما تشير إليه المحادثات والرسائل الإلكترونية، التي قالت الصحيفة الأميركية إنها اطلعت عليها. وانتهى التفاوض مع لوكي على تسوية بقيمة 100 مليون دولار، بالإضافة إلى حظوظه في الأسهم والمكآفات بعد بيعه لشركة أوكيولوس إلى الفيسبوك في عام 2014. لكن الفيسبوك تدافع بأن لوكي لم يفصل بسبب مواقفه السياسية، حيث كان من مؤيدي ترمب منذ عام 2011 وداعيه عبر مراسلات لأن يرشح نفسه للرئاسة. هل استخدم لوكي اسماً مستعاراً؟ في سبتمبر 2016 ذكرت صحيفة "ذا ديلي بيست" أن الرجل تبرع بمبلغ 10 آلاف دولار لصالح أحد الجماعات الإعلانية المناهضة لهيلاري كلينتون في الانتخابات. ومن ثم ظهر لوكي مناصراً لترمب باسم مستعار على موقع رديت الإخباري التفاعلي على الإنترنت، ووصف هيلاري بأنها فاسدة وداعية حرب وأن دعوتها للحرية مزيفة. وقد اشتكى موظفو الفيسبوك من لوكي عبر لوحات الرسائل، وقال بعضهم إنهم لن يعملوا مع الرجل، الذي نفى من جهته أنه استخدم أي اسم مستعار للهجوم على هيلاري كلينتون، بل أضاف إنه ليبرالي سابق لهذا سوف يصوت لصالح غاري جونسون. التحيز السياسي برغم أن الفيسبوك أنكر باستمرار التحيز السياسي في برامجه، لكن زوكربيرغ نفسه اعترف بميول الشركة اليسارية، موضحاً للكونغرس أن وادي السليكون هو "مكان يساري للغاية". كما وجهت اتهامات إلى الفيسبوك بأنه يقوم بتفصيل الخوارزميات سياسيًا، مما ألحق ضررًا بالحركة المحافظة في عام 2017، وأنه قام بتعديل الوضع لاحقًا. ولا يزال الإنحياز اليساري موجودًا في وادي السليكون، وقصة بالمر ليست إلا قطرة صغيرة في محيط من سجل الوادي بشأن هذه الأمور السياسية.

مشاركة :