إعادة تنظيم الوقت.. كيف تعود من جديد؟

  • 3/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لكل جواد كبوة، فمهما كنت منظمًا وقادرًا على امتلاك وقتك حتى آخر لحظة فيه، فإنك لا شك ستتعثر، ستحيد عن الطريق، ستخالف جدولك لفترة قلت أو كثرت، هذا هو ما يجعل من عملية إعادة تنظيم الوقت محتمة. والحق أن إعادة تنظيم الوقت تلك تتخذ مسارات عدة: فأولًا قد تعمل على إعادة تنظيم وقتك من جديد ليس لأنك حدت عن الطريق وإنما لأن جدولك أو الطريقة التي تدير بها وقتك لم تعد صالحة أو لم تؤت النتائج المرجوة منها. وثانيًا: من الممكن أن تكون علقت في شواغل وإلهاءات شتى صرفتك عن متابعة جدولك الخاص والوفاء بروتينك اليومي. حاصل القول إذًا إن عملية إعادة تنظيم الوقت قد تكون حتمية؛ لأنك لا تحقق النتائج المرجوة أو لأنك حدت عن الطريق قليلًا. اقرأ أيضًا: تنظيم الوقت للمرأة العاملة.. أسرار الناجحاتكيفية إعادة تنظيم الوقت لكن السؤال الذي يحاول «رواد الأعمال» تقديم إجابة عنه هو: كيف يمكنك إعادة تنظيم الوقت؟ وفي معرض الإجابة عن سؤال كهذا دعنا نشير إلى أن هذه العملية _إعادة تنظيم الوقت_ ستكون مرتهنة بماهية الخطة/ الطريقة التي كنت تتبعها في تنظيم وقتك، فإذا كانت جيدة، وإذا حققت من خلالها النتائج التي تنشدها، فلا شك أن ما عليك فعله هو إعادة الالتزام بها. فإعادة تنظيم الوقت في هذه الحالة لن تعدو كونها إعادة استمساك والتزام بجدولك القديم؛ أي إعادة السير على نفس الطريق التي كنت تسلكها من قبل. لكن هب أنك كنت تسير على الخطة وتتابع نفس الجدول سوى أنك لم تظفر بالنتائج المنشودة، ففي هذه الحالة تكون إعادة تنظيم الوقت جذرية؛ فأنت هنا لن تعمل على إعادة الالتزام بطريقة قديمة، وإنما ستعمل، عوضًا عن ذلك، على إعادة ابتكار خطة وجدول وطريقة جديدة. اقرأ أيضًا: إيقاف هدر الوقت.. ماذا تفعل في عصر الفراغ؟ صنع الخطة الجديدة مسألة الالتزام _أو بالأحرى إعادة الالتزام_ بجدولك القديم ومخططاتك السابقة ليست مستحيلة، وإن كانت تستلزم بعض الكد من أجل الوصول إلى المستوى نفسه الذي كنت عليه قبل الحيدة عن الطريق. لكن عملية إعادة تنظيم الوقت من جديد، أو بكلام دقيق: صنع خطة تنظيم وقت جديدة بالكلية لن تكون سهلة والحق يقال، المؤكد أن لديك خبرة في إدارة وتنظيم الوقت؛ فأنت كنت ملتزمًا من قبل أو ما زلت تعمل وفق خطة قديمة ثبت فشلها، لكن خبرتك هذه هي التي تجعل من مهمة صنع الخطة الجديدة عسيرة بعض الشيء. فالمفترض أن كل منهجياتك السابقة في تنظيم الوقت ثبت فشلها _هذا في حالة كون الخطة لم تؤت ثمارها المرجوة_ وبالتالي أنت مجبر لا محالة على استبداع أو على الأقل اتباع طرق ومنهجيات جديدة، ومن هنا تأتي الصعوبة، خاصة أنك ستضطر إلى تجريب الكثير من الخطط والطرق والآليات؛ حتى تظفر في نهاية المطاف بالنتائج التي تريد. اقرأ أيضًا: الأهداف الذكية.. تقنية مثالية لتنظيم الوقتالبداية من الهدف ولكي نسهل عليك مسألة إعادة تنظيم الوقت الخاص بك أو صنع الخطة الجديدة؛ سوف نقترح عليك أن تبدأ من الغاية لا من الوسيلة؛ أي من الهدف الذي تريد إنجازه لا من الطريقة التي توصلك إليه. ومن شأن عمل كهذا أن يضمن لك ليس تحقيق الهدف والوصول إلى النتائج المرجوة فحسب، وإنما سيكفل لك كذلك اتباع أفضل وأنجع الوسائل؛ ذلك أنك جربت الكثير منها، واستقر بك الحال على أفضلها وأكثرها نجاعة. ومن شأن هذا أن يوفر لك المزيد من الوقت، صحيح أنك استنزفت وقتًا وجهدًا كبيرين عندما كنت منخرطًا في عملية إعادة تنظيم الوقت وصنع خطة جديدة، لكنك بعد التوصل إلى أفضل الطرق وأنجع الوسائل ستنجز أكثر وفي وقت أقل. اقرأ أيضًا: في مديح إضاعة الوقت.. التجوال الحر للعقول الطقوس القديمة أما في حالة كونك حدت عن الطريق وراح الوقت ينسرب من بين يديك؛ نظرًا لخضوعك تحت تأثير مشتت من المشتتات أو بعض الإلهاءات، فإن ما عليك فعله _ومهمة إعادة تنظيم الوقت أسهل بكثير_ هو إعادة الالتزام بسالف خططك، كما شرحنا ذلك أعلاه. وأفضل طريقة لإعادة الالتزام تلك هو أن تضع نفسك في قلب المناخات التي كنت تعمل فيها سابقًا، وأن تسعى جاهدًا إلى ممارسة ذات الطقوس التي كنت تمارسها في السابق حتى وإن لم تكن وثيقة الصلة بأهدافك، فمن شأن ذلك أن يرفع همتك. اقرأ أيضًا: فوائد تنظيم الوقت.. هل تعرف طريق النجاح؟ الالتزام بوقت العمل.. كيف تحارب اللص الروتيني للزمن؟ الأهداف الشخصية وتنظيم الوقت

مشاركة :