بحث المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، وفيكتور أوربان، رئيس مجلس الوزراء المجري في بودابست، علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وذلك على هامش زيارة وفد الدولة الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى جمهورية المجر. ونقل الوزير المنصوري في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى دولة فيكتور أوربان وتمنياته لجمهورية المجر وشعبها الصديق مزيداً من التطور والرخاء. بدوره حمل رئيس وزراء المجر الوزير المنصوري تحياته لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها وأوجه التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكافة القطاعات الهامة للبلدين والداعمة لمسيرة التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز التعاون الاستثماري وزيادة التبادل التجاري والتعاون في مجالات التقنية والأبحاث والتطوير والابتكار، وقطاعات البنية التحتية والتجارة والصناعة والطاقة المتجددة والزراعة والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأكد رئيس وزراء المجر حرص بلاده على تعزيز تعاونها مع دولة الإمارات في المجالات كافة، وخاصة في القطاعات الهامة للبلدين، مشيراً إلى أن الاقتصاد يشكل إحدى الركائز الهامة للعلاقات بين دول العالم وبالنسبة للمجر والإمارات تتيح المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الفرص للمضي بعلاقات للتعاون قدماً إلى الأمام. ونوه أوربان بما حققته دولة الإمارات من تطور وتقدم خلال سنوات قليلة نسبياً الأمر الذي يؤكد عزيمة وإرادة قيادتها وتفاني شعبها للنهوض ببلدهم، وهذا جعل منها نموذجاً تنموياً فريداً جدير بالمحاكاة والاستفادة منه. وأشار أوربان إلى أن بلاده تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الحيوية التي توفر الفرصة لتعزيز التعاون المشترك. من جانبه قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري إن زيارة وفد الدولة إلى جمهورية المجر، تعكس رغبة وإرادة الإمارات في توسيع نطاق العلاقات الثنائية وتعميقها، خاصة في المجالات الهامة، التي تساهم بتعزيز مسيرة التنمية في البلدين. ولفت إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وفي إطار سياسة الانفتاح والتنويع الاقتصادي التي تتبعها نهجاً وممارسة، تحرص على مد جسور التعاون وتقوية أواصر العلاقات مع مختلف دول العالم خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، تحقيقاً وتعزيزاً للمصالح المشتركة. وأضاف المنصوري أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين، شهدت تطوراً كبيراً مدفوعاً بالجهود المشتركة نحو توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة. ولفت إلى أن اقتصاد كلا البلدين يتميز بالانفتاح والتنوع والمرونة، مما جعلهما من الاقتصادات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، ودعا للعمل على الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة للبلدين الصديقين لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والمشاريع المشتركة بينهما. وأكد المنصوري ضرورة تكثيف زيارات البعثات التجارية، ورجال الأعمال بين البلدين وتعزيز الجهود للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين الصديقين نظراً لما تشكله هذه الزيارات من أهمية للاطلاع على الفرص الاستثمارية الخارجية، التي يمكن للشركات في البلدين الاستفادة منها. وأشاد بالإمكانات الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها المجر لا سيما على الصعيدين الصناعي والزراعي إضافة إلى التكنولوجيا والابتكار وغيرها من المجالات، مشيراً إلى أن المجر تعتبر بلداً مهماً فيما يتعلق بالتجارة والنقل بين شرق وغربي أوروبا وبين البلقان وشمالي أوروبا ما يجعلها سوقاً واعدة مملوءة بالفرص الاستثمارية التي يمكن أن يستغلها مجتمع الأعمال الإماراتي. سياسة الانفتاح الاقتصادي أكد المنصوري حرص دولة الإمارات على مد وتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول القارة الأوروبية في إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي المتبعة في الدولة، التي سمحت بإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم، وفي هذا الإطار تولي الإمارات اهتماماً كبيراً بتوسيع علاقات التعاون مع دول وسط أوروبا ومنها جمهورية سلوفينيا، وخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. زيادة حجم التبادل التجاري بدأ سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، على رأس وفد اقتصادي يضم عدداً من الوزارات والدوائر الاقتصادية في الدولة أمس، زيارة إلى جمهورية سلوفينيا في إطار مساعي وزارة الاقتصاد لتوسيع شبكة الشركاء الاقتصاديين للدولة في القارة الأوروبية، وذلك عقب اختتام زيارته لجمهورية المجر. وسيتم خلال الزيارة التي تستمر ليومين.. بحث تعزيز التعاون في قطاعات الصناعة والبنية التحتية والاتصالات والسياحة وغيرها من مجالات التعاون و فرص وإمكانات زيادة حجم التبادل التجاري، إضافة إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات والمجالات، والمتاحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين.
مشاركة :