كشف مصدر أمني عراقي لـ(أخبار الخليج) ان جريحا مرتبطا بإحدى الفصائل المسلحة تسبب بفتح مواجهة ساخنة بين اتباع إيران ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وبين المصدر ان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق أحمد أبو رغيف امر بتطويق مشفى في بغداد يرقد فيه جريح مرتبط بفصيل مسلح بهدف الاحتفاظ به وعدم نقله إلى جهة مجهولة. وأشار المصدر إلى ان الجريح كان يستقل مع شخص آخر دراجة نارية ويحملان عبوات ناسفة لتفجير محلات لبيع المشروبات الكحولية في احدى ضواحي بغداد لكن العبوة انفجرت في الاثنين فقتلت سائق الدراجة وجرجت الشخص الذي معه ثم قامت الجهات الامنية بنقله إلى احد المستشفيات للعلاج. وأفاد ايضا بأن الفريق أبو رغيف اصر على نقل المصاب إلى الدوائر الاستخبارية للتحقيق معه ومعرفة الجهة التي كلفته مع صاحبه بتفجير محال بيع المشروبات واستجوابه حول مصدر الاسلحة والعبوات التي تستخدمها الجماعة التي ينتمي اليها الا ان مجموعة تطلق على نفسها (ربع الله) حاولت منع القوى الامنية من نقل الجريح والتحقيق معه وطالبت بالافراج عنه، لكن أبو رغيف رفض جميع الضغوط واحتفظ بالجريح خاضعا لإجراءات تحقيق امنية صارمة. وشهدت بغداد يوم الخميس الماضي استعراضا عسكريا واسعا لجماعة (ربع الله) وحمل المستعرضون صورا مسيئة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وللفريق أحمد أبو رغيف متوعدين بالقصاص منهما. وتخشى الجماعات المسلحة من اعترافات تنشر عبر وسائل الاعلام تفضح اساليبهم في القتل والاغتيال وتفجير المحال التجارية وابتزاز أصحابها وفي حال ظهور المتهم الجريح في وسائل الاعلام الحكومية فإنه سيكشف عن تفاصيل خطيرة في عمل وممارسات الجماعات المسلحة وعن مصادر تسليحها وتمويلها وخططها وهو ما لم تسمح به إيران ولا الجماعات التابعة لها تحت اي ظرف. وعلى خلفية الاستعراض العسكري لجماعة (ربع الله) أعلن الكاظمي درجة الانذار القصوى في الجيش والاجهزة الامنية وأمر جميع القادة الالتحاق بوحداتهم فورا استعدادا لأمر مهم وخطير.