إيران أوحت لفصائل عراقية مسلحة مرتبطة بها لإفشال الكاظمي

  • 4/13/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد/د.حميد عبداللهكشفت مصادر سياسية في بغداد عن مخطط لافشال رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي.وفيما اشار نائب عراقي إلى ان قوى سياسية ستمارس الضغط على الكاظمي للاستجابة لمطالبها بالحصول على وزارات معينة وفق قانون المحاصصة اشارت المصادر الى ان فصائل مرتبطة بإيران بدأت تمارس تهديدات صريحة ضد الكاظمي وضد القوى التي دعمته متهمة اياه بالارتباط بعلاقات سرية مع وكالة المخابرات الأمريكية.وقال النائب العراقي باسم خشان ان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ربما يبدأ بعرقلة تمرير حكومة الكاظمي إذا تأكد له ان الأخير لن يستجيب لمطالبه بمنحه الوزارات التي يريدها، مؤكدا ان خارطة التشكيلة الوزارية القادمة ستجعل رئيس البرلمان العراقي يخسر حقيبتين وزاريتين وهو ما لم يسمح به.وبينت المصادر ان بيان كتائب حزب الله كان بمثابة تهديد واضح للكاظمي وللقوى الشيعية التي رشحته ودعمته، موضحة ان الكتائب لا يمكن ان تصدر بيانا بهذه اللهجة بعيدا عن السياسة الإيرانية وموقفها من وصول الكاظمي إلى منصب سيادي تعول عليه إيران كثيرا في تحقيق اهدافها السياسية والأمنية والاقتصادية.تزامن ذلك مع الكشف عن تسهيلات كبيرة قدمتها السعودية إلى العراق في تجهيزه بالطاقة الكهربائية بأسعار تصل إلى اقل من ربع الكلفة التي تفرضها إيران على العراق، فضلا عن ان السعودية تعهدت بتوفير الغاز للعراق كبديل عن الغاز الإيراني لكن الضغوط الإيرانية منعت رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي من اتمام الاتفاق مع السعودية حسب ما ذكره وزير الكهرباء الأسبق قاسم الفهداوي.وتشير المصادر السياسية إلى ان القوى الشيعية ارادت ان تتلافى الموقف المحرج الذي وضعت نفسها فيه من خلال افشال مرشحين اثنين لرئاسة الحكومة (محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي) فاضطرت الى ان تختار الكاظمي بموافقة إيران لكن اللعبة تقتضي افشال الكاظمي والإبقاء على عبدالمهدي باعتباره الشخصية الأكثر طاعة وتنفيذا للإملاءات الإيرانية.وكانت معظم القوى الشيعية متحفظة وبعضها رافض تماما لتكليف الكاظمي لكن الضرورة الملجئة دفعتها للموافقة على تكليفه للتخلص من الزرفي كخطوة اولى ثم البدء بتنفيذ الصفحة الثانية من السيناريو المتضمن افشال الكاظمي.

مشاركة :