تعرضت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة لانتقادات واسعة بسبب نشرها رسماً كاريكاتيرياً يسخر من موت الطفل السوري إيلان غرقًا على سواحل تركيا. وتعود هذه الصحيفة إلى دائرة الضوء من جديد، بعد ثمانية شهور من تعرضها لهجوم إرهابي، لكن هذه المرة طغت سمة التمييز العنصري، كما رآها البعض وخلقت موجة استنكار كبرى داخل الفضاء الافتراضي وخارجه، بعد نشرها صورتين، وكتابتها على الغلاف الأول اقترب كثيراً من هدفه بجانب رسم لإيلان على الشاطئ مع لافتة لشبكة مطاعم وجبات سريعة كتب عليها: اشتروا وجبتي طفلين بثمن واحد. في حين نشرت صورة أخرى على الغلاف الثاني، وكتبت: الدليل على أن أوروبا مسيحية ويظهر بجانب العنوان رسم للطفل الغريق كتب فوقه: الأطفال المسلمون يغرقون ورسم آخر يظهر رجلاً كتب بجانبه المسيحيون يمشون على الماء. تحولت مأساة اللاجئين السوريين ورحلات موتهم إلى أوروبا إلى مادة للسخرية على الغلاف الرئيسي للصحيفة الفرنسية المثيرة للجدل شارلي إيبدو، لكن هذه المرة أثارت رسومها الكاريكاتيرية لغرق الطفل إيلان الكردي على شواطئ بودروم التركية سيلاً من الانتقادات لتوظيفها موت إيلان الذي أصبح أيقونة لمعاناة اللاجئين في أبشع صورة لرحلة الموت التي يخوضها اللاجئ هرباً من الحروب.
مشاركة :