القاهرة (أ ف ب) تعهدت الحكومة المصرية أمس، بإجراء تحقيق «سريع وشامل وشفاف» في مقتل السياح المكسيكيين الذين أكدت السلطات المصرية أنهم قتلوا بـ«الخطأ» من قبل قوات الأمن. وأكد بيان مشترك صدر عقب اجتماع لوزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو ونظيرها المصري سامح شكري، وتلاه الأخير في مؤتمر صحفي «تعهد الحكومة المصرية بإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف لتحديد الملابسات والمسؤوليات والأسباب التي أدت الى هذا الحادث المؤسف، وتنفيذ ما ينتهي إليه هذا التحقيق». وأضاف البيان أن الحكومة المصرية تتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة المترتبة على نتائج هذا التحقيق. وسئلت رويس ماسيو، التي التقت كذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عما إذا كانت حصلت من نظيرها المصري على توضيح لملابسات الحادث، فاكتفت بالقول، إن التحقيق جار وإنها لن تخوض في تفاصيله الآن. وتابع البيان إن وزير الخارجية المصري «أعاد التأكيد على تعهد مصر بتقديم كل أشكال الدعم للجانب المكسيكي، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية القصوى والخدمات للمصابين، وتسهيل العودة السريعة لجثامين الضحايا الى مكسيكو». وقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة من مرافقيهم المصريين الأحد، وأصيب عشرة آخرون، عندما قصفت طائرات حربية أو مروحيات أربع سيارات دفع رباعي كانوا يستقلونها في الصحراء الغربية التي يرتادها هواة سياحة السفاري. وتقول القاهرة إن القافلة تعرضت للقصف «بالخطأ» أثناء تتبع عناصر إرهابية، وألقت بالمسؤولية على منظمي الرحلة، حيث استقل السياح سيارات دفع رباعي، في حين أنهم كان يفترض ان يتحركوا بحافلة، كما أنهم دخلوا «منطقة محظورة». وكانت الوزيرة المكسيكية، التي وصلت ليل الثلاثاء الأربعاء الى القاهرة طالبت في وقت سابق بـ«تحقيق معمق، شامل وشفاف»، مؤكدة أن «الرسالة التي أحملها من المكسيك هي أن بلدنا قلق للغاية من هذا الحدث غير المسبوق، وننتظر تحقيقاً معمقاً، شاملاً، وشفافاً لتحديد المسؤوليات وتوضيح ما حدث». وقالت الوزيرة عند خروجها قبيل الظهر من مستشفى في ضاحية 6 اكتوير في القاهرة، حيث نقل المصابون المكسيكيون الستة الذين نجوا من القصف إن هؤلاء «في حالة مستقرة» و«يتحسنون يوما بعد يوم». وزارت الوزيرة المصابين برفقة ثمانية من أفراد أسرهم وطبيبين مكسيكيين وثلاثة خبراء من الشرطة المكسيكية.
مشاركة :