توفارنيك، كرواتيا (وكالات) سلك مهاجرون الحدود الغربية لصربيا مع كرواتيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي ليفتحوا بذلك جبهة جديدة في أزمة الهجرة التي تعاني منها القارة بعد أن أغلقت المجر الطريق البري الرئيسي. وأمام إصرار اللاجئين تجد أوروبا نفسها على المحك بين مبادئها الإنسانية والواقع الذي يضغط بشدة عليها لتحمل مسؤوليات لايمكن الفرار منها. ودخل 367 مهاجراً فقط المجر بطريقة غير قانونية أمس الأول في اليوم الأول لتطبيق قانون جديد يهدف إلى منع دخول البلاد، وبدأت في حقهم إجراءات قانونية. ويحاكم 316 من 367 مهاجراً بتهمة إلحاق الضرر بالشريط الشائك المقام على الحدود الصربية، و51 لاجتيازه. وبات يحكم على هذه الجنح بالسجن خمس وثلاث سنوات على التوالي. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «صدمته» حيال معاملة المجر للمهاجرين، وطالب قادة الدول بإظهار الرحمة «كبشر». وقال «إن هذا أمر غير مقبول، لدى كل البلاد مشاكلها المحلية، لكن لأن هؤلاء فارون من حروب يجب علينا إظهار تعاطفنا معهم». وقالت كرواتيا أمس إنها أرسلت خبراء نزع ألغام إلى المنطقة الحدودية لاكتشاف حقول الألغام التي خلفتها على الحدود حروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين خوفا من انفجارها باللاجئين. ومع إغلاق الطريق لايزال آلاف المهاجرين في البلقان يبحثون عن طرق أخرى شمالا وغربا ربما عبر كرواتيا ورومانيا وكلاهما من أعضاء الاتحاد الأوروبي لكنهما لم تنضما إلى منطقة شنجن. ودخلت أول مجموعة من المهاجرين إلى كرواتيا التي أكدت استعدادها لتسهيل مرورهم. وفي الوقت نفسه في تركيا يبحث مئات السوريين عن بوابة دخول برية إلى اليونان للالتحاق بالمهاجرين الذين وصل 500 ألف منهم إلى أوروبا الغربية في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الحرب في بلادهم. واستخدمت الشرطة المجرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد أن تعرضت لرشق الحجارة والزجاجات من قبل مهاجرين احتشدوا في الجانب الصربي لسياج الأسلاك الشائكة الفاصلة في روسكي. ... المزيد
مشاركة :