أبوظبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن انتهاء تركيب مولدات البخار للمحطة الثانية في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي. وقالت المؤسسة في بيان صحفي أمس، إن المولدات تتكون من وحدتين ضخمتين مصنوعتين من الفولاذ المُقاوم للصدأ «الستانلس ستيل» وتعادل في طولها ملعب كرة التنس.وقد صُنعت المولدات في كوريا الجنوبية على مدى أربعة أعوام لدى شركة «دوسان» للصناعات الثقيلة، وهي أحد المقاولين الثانويين لدى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» المقاول الرئيسي للمشروع.وشُحنت المولدات بعد الانتهاء من تصنيعها إلى موقع براكة حيث تم تركيبها في مبنى احتواء المفاعل النووي بالمحطة الثانية.وتؤدي المولدات في مفاعلات الماء المضغوط دور المُبادل الحراري، فالمياه التي تحمل الحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية تُستخدم لتحويل المياه المُنقّاة إلى بخار بطريقةٍ آمنة.لاحقًا، يُستخدم البخار الناتج في مولّد البخار لتدوير التوربين الذي يحرّك مولّد الكهرباء وبالتالي تتولّد الكهرباء.وتعتبر مولّدات البخار من ميزات السلامة الداخلية في محطات الطاقة النووية، فهي تفصل بين المياه المستخدمة في المفاعل والمياه المستخدمة في التوربينات.ويحتوي كل مولّد على عدد هائل من الأنابيب التي تنقل المياه الساخنة المُعالجة بأمان تحت ضغط عالٍ، وهي مصنوعة من مزيجٍ من النيكل والكروم والحديد، ما يعطيها مقاومة عالية للصدأ حتى في ظروف الحرارة العالية.وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «يعتبر هذا الإنجاز خطوة ناجحة أخرى ضمن أعمال إنشاء المحطة الثانية في موقع براكة، التي من المقرر تشغيلها بعد عامٍ من إكمال المحطة الأولى في عام 2017.وأنا فخور بجهود جميع العاملين وتحقيقهم إنجازًا آخر مع حفاظهم على أهم أولوياتنا المتمثلة في السلامة والجودة، في جميع الأوقات». وستواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الأشهر الستة القادمة العمل على ربط الأنابيب بين المولدات وبين حاوية المفاعل ومولدات التوربينات ومكثف البخار، وذلك للسماح بنقل المياه والبخار على النحو المطلوب لعملية توليد الكهرباء.وستوفر المحطات بعد انتهاء العمليات الإنشائية للمفاعلات الأربعة نحو 5,600 ميجاواط من الكهرباء للدولة.. يذكر أن عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية تسير على نحوٍ آمن، وقد وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى في شهر يوليو 2015 إلى أكثر من 75%، والمحطة الثانية إلى 53%، في حين وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى 50%.
مشاركة :