جاء اتهام تيار المستقبل للتيار الوطني الحر، بزعامة جبران باسيل، بوضع العراقيل أمام محاولات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، ليثر موجة من الغضب والاستياء، خاصة أن التيار الوطني، كان قد حذر الحريري من تهميش الرئيس ميشال عون وكتل نيابية أخرى في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة. وقال المجلس السياسي للتيار الوطني الحر، في بيان إثر اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل، إنه لا بدّ لرئيس الحكومة المكلّف أن يعود إلى الأصول الميثاقية والدستورية، التي سبق له أن اعتمدها في تشكيل كل حكومة، لأنها السبيل الوحيد لتأليف أي حكومة. تيار المستقبل يرد من جانبه، رد تيار المستقبل باتهام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بأنه يلعب على وتر التحريض الطائفي، بينما يتناسى أن المعايير المتفق عليها لتشكيل هذه الحكومة بأن تتألف من اختصاصيين غير حزبيين. وقال بيان تيار المستقبل، إن باسيل يخترع “بعبعا جديدا” اسمه “النصف زائد واحد”، وبالقفز من معيار إلى آخر للوصول إلى الثلث المعطل. وأكد البيان، أن الحريري لن يتنازل عن القواعد التي اعتمدها لتأليف الحكومة، والتي تتكامل مع المبادرة الفرنسية، ومن ثم لن يكون بعدها ثلث معطل لأحد، بل سوف تتشكل حكومة من غير الحزبيين وأصحاب الكفاءة والنزاهة والاختصاص. غضب في الشارع اللبناني يأتي هذا بينما يتواصل غضب الشارع اللبناني، الذي شهد مزيدا من الاحتجاجات. وأصدر محتجون تجمعوا على مقربة من القصر الجمهوري بيانا طالبوا فيه الرئيس بالاستقالة، كما طالبوا الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة. وأفادت مراسلتنا من لبنان، بأن المحتجين رفعوا شعارات تطالب بحكومة انتقالية أو الرحيل، مشددين على مطالب منها تحقيق العدالة، ومحاسبة الفاسدين واستقالة الرئاسات الثلاث، بالإضافة إلى المطالبة بفتح ملف عدم كشف من استقدم نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت. وقالت مراسلتنا، إن هناك تحركا دبلوماسيا مستمرا في لبنان، حيث قال السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، إن هناك مسؤولية مشتركة للحفاظ على عروبة لبنان، في إشارة إلى التدخل الإيراني. واختتمت مراسلتنا حديثه، قائلة: «حتى الآن، وحسب المعطيات فأن الأزمة مستمرة ولن تنتهي قريبا». الأمل في الخارج! ويرى يوسف دياب، الكاتب والمحلل السياسي، أن المشهد السياسي في لبنان يعاني من الضبابية، مشيرا إلى أن هناك انقسامات حادة داخل صفوف القيادة السياسية، معتبرا أن مصير اللبنانيين أصبح معلقا على أمل الخلاص، الذي يأتي من الخارج وليس من الداخل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال دياب، إن الشارع اللبناني فقد الأمل في قدرة القوى السياسية الداخلية على حل الأزمة الراهنة، في ظل تراجع الاقتصاد وانخفاض مستويات المعيشة للمواطنين .