أثارت الإجراءات التركية الأخيرة للتقارب مع مصر، وتحديدا تخليها عن ورقة الإخوان المسلمين، موجة من التساؤلات حول أسباب إقبال تركيا على هذه الخطوة، وماذا تربح أنقرة من تطبيع كامل مع القاهرة على حساب رعايتها للإسلام السياسي في المنطقة. من جانبه، يرى الدكتور سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية، أن تركيا قامت بمراجعة كافة سياساتها الخارجية والداخلية ليس فقط مع مصر، إنما في مختلف الملفات الأخرى، خاصة أن هناك العديد من الملفات التي وصلت إلى طريق مسدود، بعد فشلها في تحقيق الأهداف المنشودة. وقال صالحة، إن هذا التغيير في السياسات التركية لم يكن مع مصر فقط، وإنما امتد ليشمل الاتحاد الأوروبي، وروسيا وعلاقة أنقرة بواشنطن أيضا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي السياق ذاته، يرى الكاتب والمحلل سياسي، سليمان العقيلي، أن السياسة السعودية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، سواء كانت حليفة أو صديقة، وتنظر باحترام للسيادة الوطنية لكل الدول. وقال العقيلي، إنه إذا رأت مصر أن مصالحها تتحقق بالتصالح مع تركيا، وأن العلاقات بينهما ستكون مثمرة، فإن الرياض سترحب بذلك، ولن يكون لديها أي تحفظات. واعتبر العقيلي، أن مناخ العلاقات المصرية التركية، أو العلاقات التركية الخليجية، تعطي الفرصة لإقامة مبادرات سياسية تقتضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وبدوره، قال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن حتى الآن لم تعلن مصر رسميا فتح قنوات اتصال مع تركيا، معتبرا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التشاور والتباحث قبل الإعلان رسميا عن أي قنوات للمصالحة. وأضاف العشري، أن هناك العديد من الملفات العالقة والتي تحتاج إلى وقت من التفاوض، ومعرفة الموقف التركي بشأنها، كالتدخلات التركية في سوريا والعراق وليبيا وشرق المتوسط. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :