قدمت مريم رجوي القيادية بمنظمة مجاهدي خلق، ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عرضا مفصلا للأزمة التي يمر بها النظام الإيراني، كما طالبت الدول الأوروبية بحسم مواقفها تجاه النظام الإيراني، مشيرة إلى أن النظام الإيراني استقبل لرئيس الأميركي جو بايدن بانتهاك الاتفاق النووي. وقالت خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة "النوروز" أمس السبت إن النظام الإيراني ما زال بعيدا عن تغيير سياسته تجاه أزماته متعددة الجوانب. ومن مقر إقامتها في اوفيرسور أوز الفرنسية أكدت للسياسيين والمسؤولين المنتخبين والشخصيات الاجتماعية والدينية الفرنسية التي شاركت في المؤتمر على أن تصريحات خامنئي في الأسبوع الماضي تدل على عدم رغبته في تغيير سياساته .خامنئي في مأزق وأوضحت أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وضعت خامنئي في مأزق، مشيرة إلى أنه غير قادر على إيجاد الحلول. وأضافت أنه على الرغم من أزمة كورونا عبّر المجتمع الإيراني مرارًا عن غضبه وتمرده في السجون ومن خلال التجمعات الاحتجاجية التي قامت بها مختلف فئات المجتمع. واقتطفت رجوي من الصحافة الرسمية الإيرانية تشبيهها المجتمع ببرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة . وذكرت أن أبناء الشعب الإيراني يطالبون بمقاطعة ما يسمى الانتخابات الرئاسية المقبلة للنظام ويطالبون بإقامة جمهورية حرة ديمقراطية. وتطرقت خلال حديثها إلى موجة واسعة من انضمام الشباب إلى المقاومة رغم الاعتقالات الواسعة النطاق التي انتشرت معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد. وعن السياسة الخارجية التي يتبعها النظام الايراني أشارت رجوي إلى انتهاك مزيد من بنود الاتفاقية النووية بعد شهرين من تسلّم الرئيس الأمريكي جون بايدن مقاليد الإدارة. ورأت في ذلك ما يدل على عدم تخلي النظام عن سعيه لامتلاك القنبلة الذرية واستحالة العودة إلى التوازن والحالة السابقة للاتفاق الذي تم التوصل اليه في العام 2015 كما أعادت إلى الاذهان رفض نظام الملالي مساعي الحكومة الفرنسية للتوصل إلى حل.النظام يصدر إرهابه وفي شرح رجوي لسياسات النظام الخارجية أشارت إلى تكثیف الهجمات الصاروخية على القواعد الأميركية في العراق وهجمات الميلشيات التي تعمل تحت سيطرة قوات الحرس الثوري الإيراني في اليمن ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدة استمرار النظام في الاعتماد على القمع داخل إيران من جهة وتصدير إرهابه وتدخلاته في المنطقة من جهة أخرى. وأنهت حديثها بأن الشعب الإيراني يتوقع تبني أوروبا سياسة حازمة تجاه النظام، وأن تدعم مطالبه بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأن تتخذ فرنسا والاتحاد الأوروبي إجراءات ضد جهاز النظام الإرهابي في أوروبا وسفاراته التي تستخدم مراكز إسناد للأعمال الإرهابية. وناقش المتحدثون في المؤتمر وجهات السياسة الأوروبية ولاسيما الفرنسية التي ينبغي اعتمادها حيث أعربت وزيرة الدولة السابقة للشؤون الخارجية والعدل ميشال أليو ماري عن أسفها لتدهور دولة بهذه الثقافة الغنية التي يبلغ عمرها آلاف السنين منتقدة سياسة الابتزاز التي يتبعها نظام الملالي في التعامل مع المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي، كما دانت لعبة النظام مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتكتمه على المواقع النووية. واستنكرت الدور الإقليمي التخريبي لنظام الملالي في اليمن مشيرة إلى أن أوروبا لم تظهر التصميم الكافي في التعامل مع إرهاب الملالي ووصفت ذلك بأنه سياسة خاطئة. ودعا جيلبرت ميتران نجل الرئيس الفرنسي الراحل ورئيس مؤسسة فرانس ليبرته إلى إنشاء لجنة مستقلة لتحقيق العدالة لضحايا قمع نظام الملالي. وتطرقت الوزيرة الفرنسية السابقة لحقوق الإنسان راما ياد لأزمة إيران في ظل حكم الملالي قائلة انه "لا يمكن التفاوض مع مثل هذا النظام" مشيرة إلى الأفعال اللاإنسانية لنظام الملالي. وحثت على البحث عن بديل معربة عن تأييدها للرئيسة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة وأملها في أن يكون العام الجديد عام إحداث التغيير في إيران، وأنهت حديثها بمخاطبة الرئيسة رجوي قائلة: شجاعتك وقوتك ، السيدة رجوي، هي مصدر الحافز للرجال والنساء الإيرانيين . وكان من بین الشخصیات المشارکة في المؤتمر إنغريد بيتانكورت السيناتورة الكولومبية السابقة والمرشحة الرئاسية السابقة لكولومبيا، جيلبير ميتران رئيس مؤسسة فرنسا ليبرتيه، النائب السابق ميشال تيرو، جاك بوتو العمدة السابق للدائرة الثانية لباريس، آلان فيفيان وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، جان فرانسوا ليغاريه المستشار الاقليمي في إيل دو فرانس والعمدة السابق لدائرة باريس الأولى، جان بيير مولر رئيس بلدية ماجني أون فيكسين السابق، جان بيير بيكيه رئيس بلدية أوفير سور وايز السابق، والنائب سابق والمطران جاك غايو، كما شاركت شخصيات قيادية من الجاليات الايرانية في فرنسا واوروبا.
مشاركة :