تقيم آلاف العائلات الفلسطينية بدون بطاقات هوية فلسطينية صادرة عن السلطة، والتي لا يتم الحصول عليها إلا بموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وينظم العشرات في هذه الأثناء اعتصاما أمام مقر وزارة الشئون المدنية الفلسطينية للمطالبة بالحصول على بطاقة هوية شخصية. ويعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين والعرب والأجانب منذ سنوات طويلة في حالة خوف وقلق وتهديد دائم من خطر الترحيل حال تم إيقافهم على الطرقات من قبل الجيش الإسرائيلي. وأفاد مراسلنا من رام الله بأن هذا الاعتصام ينظمه عدد كبير من الفلسطينيين والعرب والآجانب الذين لا يملكون بطاقة هوية شخصية منذ أعوام طويلة، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لا يملكون بطاقة هوية بعد أن رفضت إسرائيل منحهم أية بطاقات للهوية. وتابع أن هولاء لا يوجد لديهم أي حق، حتى حق التنقل بين المحافظات الفلسطينية ما يعرضهم لاعتراض جنود الاحتلال وهو ما قد يهدد بترحيلهم عبر الأردن. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تقول إنها لا تستطيع إعطائهم بطاقات هوية لأن الجانب الإسرائيلي يرفض منحهم إياها أو الاعتراف بهم، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال توقفت منذ 2009 عن المصادقة على إعطاء بطاقات هوية لمطالبي “لم الشمل”، ويمنعهم هذا الأمر من الحصول على وظائف أو فتح حساب بنكي أو الحصول على رخصة قيادة للمركبات. ولفت مراسلنا إلى أن هذا الاعتصام هو الثالث الذي ينظمه هؤلاء المتضررون رغم الوعود بأن يتم فتح ملفهم مع الجانب الإسرائيلي، وربما كذلك لن يتمكنوا من الحصول على أية لقاحات كونهم لا يمتلكون بطاقات تثبت أنهم من الفلسطينيين أو العرب سوى جواز السفر القديم.