قوات سوريا الديموقراطية تبدأ حملة أمنية ضد الجهاديين في مخيم الهول (المرصد)

  • 3/28/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات سوريا الديموقراطية الأحد حملة أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا ضد "أذرع تنظيم الدولة الإسلامية"، شملت عشرات الاعتقالات، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن "أكثر من ثلاثين امراة ورجلا يُشتبه أنهم مؤيديون لداعش اعتقلوا" منذ بدء العملية فجرا، فيما أكد مسؤولان إعلاميان تابعان لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، بدء "عملية أمنية" ضد الجهاديين داخل المخيم، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة . وحذرت الأمم المتحدة مرارًا من تدهور الوضع الأمني في الهول ، الذي أصبح مدينة خيام حقيقية يعيش فيها ما يقرب من 62 ألف شخص ، 93٪ منهم من النساء والأطفال ، في شمال شرق سوريا حيث تخيم حالة حرب. وأحصى المرصد السوري نحو أربعين جريمة قتل منذ بداية عام 2021 داخل المخيم الذي يعدّ الأكبر في سوريا، والذي يضم عوائل سورية وعراقية إلى جانب عائلات أجنبية أوروبية وآسيوية. وشهد المخيم في الأشهر الأخيرة حوادث أمنية أخرى بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين. ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية عن انتهاء آخر معاركها ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" في قرية الباغوز في 23 آذار/مارس 2019، شنّ مقاتلو التنظيم عدة هجمات في الصحراء السورية مستهدفين القوات الكردية وقوات النظام السوري على حدّ سواء. وأشارت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في شباط/فبراير، إلى أن مخيم الهول يشهد "حالات تحول نحو التطرّف وتدريب وجمع تمويلات وحثّ على ارتكاب عمليات خارجيّة". وخلص التقرير إلى أن "بعض المحتجزين يرون أن +الهول+ آخر بقايا الخلافة". ولا يزال نحو 43 ألف أجنبي محتجزين لدى القوات الكردية في شمال شرق سوريا، ويتوزع الرجال بين السجون فيما تقبع النساء والأطفال في مخيمات، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش. وبين هؤلاء حوالي 27500 قاصر أجنبي. وتطالب السلطات الكردية بانتظام الدول المعنية بإعادة النساء والأطفال المتحدرين منها. لكن المسألة تصطدم برفض الرأي العام. وبحسب استطلاع نُشر مطلع عام 2019، فإن ثلثي الفرنسيين لا يريدون إعادة أطفال الجهاديين، لا سيما خوفا من أن يصبحوا بدورهم جهاديين في فرنسا. وحذرت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء أنه "لا تزال خطورة داعش تكمن في شخص الالاف من المعتقلين، ممن تم أسرهم، الى جانب الالاف من أسرهم المحتجزين في مخيمي الهول وروج ممن يحملون الذهنية الداعشية المتطرفة، دون أن تشهد الساحة الدولية أي تحرك لحل هذا الملف".

مشاركة :