ثمَّن الشاعر والكاتب سعد الحميدين إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي في مختلف القطاعات الثقافية بالمملكة، واصفًا هذه الخطوة المهمة بأنها استشعار من الوزارة للمسؤولية المجتمعية تجاه النتاج الثقافي الجمعي، وقال: الثقافة تعني جميع المعارف العلمية والنظرية المتعلقة بالحياة وكياناتها، ولهذا تهتم الجهات الموكلة إليها مهمة التنمية، كل واحدة حسب اختصاصها؛ بالعمل على تحقيق تنميةٍ مستدامةٍ في تطوير ونماء الإنسان المعرفي والحضاري.وأضاف: في رؤية 2030 الطموحة آمال وتطلعات من شأنها الرقي بالكيان الكبير الذي تجسّده المشاريع الكبرى، والتي برز منها ما يُثلج الصدور، ومنها ما هو في طور التنفيذ، إذ تسير المشاريع بتراتبية في الإنجاز حسب أولوية الاحتياج، ووزارة الثقافة، في إستراتيجيتها للقطاع غير الربحي، حددت المجالات الثقافية حسب المفهوم الحقيقي لمعنى الثقافة، وبادرت إلى ذلك إدراكًا منها أن المنجزات التي توالت في السنوات الأخيرة من قبل الجهات المعنية، ظهرت للأعيان بتكامل فريد، وهي من الجهات التي قدّمت الكثير، وشهد مَن في الداخل والخارج على كل ما أحدثته من إضافة وتطوير في مفهوم الثقافة ليس بالأقوال، ولكن بما فعلت وتفعل.وأضاف: إن الكيانات غير الربحية بما تقدمه من إسهامات في تحقيق التطلعات الثقافية التي من شأنها رفعة ورقي المجتمع، معتمدة في ذلك على جهود أبنائها الذين يملكون المهارات اللازمة في صناعة الثقافة، تشمل كل الوطن من أقصاه إلى أقصاه، فهناك البرامج والندوات التي تحث على إعادة العلاقة مع الكتاب قراءةً، ومع القلم إثراءً للمحتوى الكتابي، وتعزيز ذلك عبر وسائل التواصل الافتراضي في مواكبة عالمية، وإحياء التراث وتنقيته، بحيث يمتزج بالحاضر لتتواصل حلقة الأجيال في ترابط وشيج.واختتم حديثه قائلًا: المكسب سيكون فيما تقدّمه الكيانات غير الربحية للوطن، بما ينطوي عليه من نتاج ثقافي يحتوي على كل الفنون المتعددة بتعدد بيئات الوطن، وهذا ما يؤكّد اهتمام وزارة الثقافة بأن الهمّ الثقافي الجمعي هو المعنيّ بالتوجّه إليه.
مشاركة :